في هذه البلاد يعيش العديد من السياسيين والوزراء و الأدباء والأساتذة والنشطاء على خدعة وكذبة علمية كبيرة ...
يطلقون على أنفسهم لقب ( الدكتور) ويوقعون بها، ويجدون راحة في مناداتهم بها ..
فلا خجل ولا صدق مع الذات والمجتمع .. فلا أحد منهم يملك الشجاعة للتبرؤ من هذا اللقب الذي لم يتعب فيه ولا في الحصول عليه.
المعنيون يعرفون أنفسهم وهذا الفضاء هو أكبر ضحاياهم ...
موجب هذا الكلام هو الحديث الدائر عن بدء الأستاذ محمد جميل منصور التحضير لشهادة الدكتوراه ..
الأستاذ جميل كاتب ومفكر ويملك من المؤهلات العلمية ما يغنيه عن تلك الشهادة وهو من القلة التي لم توقّع يوما بتلك الدال ولم تخدع بها أحدا ..
الْيَوْم هاهو الرئيس جميل ينتهز فرصة التنحي عن المسؤولية الحزبية ليساهم في رفد المكتبة العلمية بأطروحة معرفية جديدة..
هذا درس آخر في الصدق والتواضع والشجاعة ...
مرة أخرى :
شهادة الدكتوراه أو أي شهادة قد لا تكون معيارًا لمستوى حاملها، ولكن ليس من الأخلاقي ولا من العلمي .. وليس من الاحترام والمدنية سرقة لقب لا يستحقه صاحبه وليس مقدرا للجهد والتعب والتغرب الذي يقتضيه الحصول عليه.
ما المانع من سلوك الطريق التي سلك الاستاذ جميل؟
أتمنى على الذين عاشوا وفرضوا تلك الكذبة على الناس أن يتوقفوا عن ذلك ويدركوا أن عدم مناداتهم بذلك اللقب لا ينقص منهم شيئا ..
فكم من عالم ومفكر وأديب وناشط غطى علمه على كل الشهادات؟ ..
عموما ( المدّرگ بالايام عريان)...
لقد سنّ أستاذنا جميل سنة علمية تضاف لما سنه في السياسة والصحافة والثقافة ....
شكرا جميل ..
--------------
من صفحة الأستاذ الشيخ سيدي عبد الله على الفيس بوك