في الحدث- 28 نوفمبر: لاجديد في مهرجان الحزب الحاكم أكثر من تكرار السناريو المعهود منذ سنوات من طرف من يتحكمون في مصير هذا البلد المسكين، وخاصة هذا النمط التنيظمى من الأحزاب المتحولة والذي يشكل القاعدة الخلفية للأنظمة ذات الأوجه المتعددة، لقد استخف رئيس الحزب الحاكم الأستاذ سيدي محمد ولد محم بعقول الشباب عندما أوهمهم - من قبل ومن بعد- أن السياسة العامة للحكومة وضعت لصالحهم وان ماينقصهم فقط هو الإلتفاف الحماسى خلفه ليجتاز نقاط الضعف التى تعصف بالحزب، في الوقت الذي يؤكد رئيس الحزب ان الأمل في الشباب وانهم ماضون في دعمه وإشراكه يظهر في الخلف "مشاييخ عهد ولد الطايع" الذين يحتكرون الوظائف والمناصب والميزات المعنوية والمادية في الدولة حتى يومنا هذا، بينما يظهر الشباب وهم في حالة "الدفاع عن النفس" يتدافعون من أجل حظوة التقرب من الملهم وهم على قناعة تامة ان الخطاب لن يغير من حالهم مالم يظهر احدهم وكأنه "مقاتل" تمثيلى ضمن حلاقات افلام هوليود المخيفة.. (انظر الفيديو) وكيف يتم التدافع واحتقار الشباب حيث يتقدم صفوفهم المهرجون ولا أمل لهم غير الإصطفاف معهم حتى تكتمل الحكاية.!
يكتمل الخطاب الحماسى المصاحب للأغانى الممجدة "للقبيلة" والمحاربة "للدولة" في الوقت الذي تعيش نسبة 90 في المائة من الشباب الظاهرين في الصور مابين البطالة "السافرة" والبطالة "المقنعة"!