عذرا من كل زائر لبلدي فلم يعد هناك فلكلور شعبي يمكننا تقديمه لك فقديمه -الذي كان يتضح لك منه أن:
-أهله من البدو الذين تطبعهم البراءة وتغيب عنهم المعرفة.
-فيه الكثير مما يهتم به الناس في حياتهم اليومية مثل الأمطار"الل وادنا جاه الماء" أو الزراعة مثل "احريثة لودي يدنك تنكجاي" أو حتى الحياة الاجتماعية والثقافية مثل "انتوم كم احن ست شدور فم اللعب الزين"..-استبدل بكثير من الصراخ في مكبرات الصوت "بنجة" لا تتضح لك منه أي فكرة غير أنك تشاهد كثيرا من النساء ماركات احبال غرظهم ومتحمسات وطايح عنهم لباسهم وعرقهم يتصبب واعروكهم هادين أحيانا تسمع كلمات فحش وأغلب الوقت تسمع حروفا لا تدري كيف التصقت ببعضها ولا لماذا أرغموها على التزاوج فيما بينها " هذو عرات ياخديجتنا!! الل هاجم!! سر ام أسرسارا!! سيدي بابا طانا ناقة!! بنجه ما تكتل!! مرحبا امكوره وامزربه!!
وتخيل ما شئت من الحروف المتنافرة التي تعطي معنى ولم يختر لها لحن جميل!!
ليجن جنون النساء فترى مائة امرأة احيانا يرصفن داخل حلبة الرقص إلى أن تختلط الألوان الموجودة على وجه كل واحدة منهم وأحيانا تضيع بعض أكسسوارتها لأن الموقف كان موقف تدافع رهيب ونسيان للذات..
لكن الأغرب في هذا "البدل الأعور" الذي استبدل به فلكلورنا هو أنه يشتمل على لفظ يساوى فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع المولى عز وجل حيث يقلن "بسم الله وبسم ارسول!"
ملاحظة:
وأنت تحضرين"بنجه" لن يكتب الله عليه كلمة فلا أحد يسمعك ولا مجال لتبادل أطراف الحديث " الصراخ والترصاف هما سيدا الموقف"
عند العودة إلى البيت الطبيعي أن تنامين فأنت منهكة لكن ذلك لن يحدث فستعلقين أنت وأخواتك أو صديقاتك على ثياب فلانة أو قصة شعرها أو رقصتها أو حتى على الوجبات المقدمة في الحفل لأنكن لم تعلقن وقت الحدث لأن "الصراخ" منعكن!
قد يرن هاتفك مائة مرة دون أن تدري..
الصراخ الصراخ الصراخ...
من صفحة الصحفية الشابة خديجة بنت ذو النورين على الفيسبوك