بدأت عدة نقاط من مناطق التنقيب تأخذ مظاهر جديدة، في ظل تحول بعضها إلى شبه قرى، بعد توجه عدد من الباعة والتجار نحوها، ولجوء الغالبية إلى حفر الأرض بدل المسح السطحي، ما فرض مظاهر جديدة على طبيعة الحياة، إذ تستوقفك من مخيم إلى مخيم صهاريج المياه والمحلات التجارية المتنقلة عبر الباصات وسيارات بيع اللحوم والوقود، بأسعار تبدو مناسبة للكثيرين هنا، مقارنة بما سجلته خلال الأسابيع الماضية من ارتفاع كبير .
ويلاحظ بين حشود المنقبين الكثير من التعاون والانسجام، في وقت يقول البعض إن الحياة هنا عكست قيمة الموريتاني الأصيل، المعروف بالكرم والأخلاق .
وسجل بين المنقبين حضور ملاحظ لبعض الأجانب، من جنسيات صحراوية وإفريقية، بينما يقتصر حضور الدرك الوطني في نقاط قليلة، أغلبها قرب منشأة شركة تازيازت الكندية .
وقد وفر التنقيب عن الذهب فرص عمل للعديد من المواطنين، في وقت لا تتوقف الحركة والحياة على مدار الساعة .
ويطالب المنقبون بتوفير السلطات لنقاط صحية، في ظل توافد المزيد من المواطنين على المنطقة التي تتسع جغرافيتها يوميا .
ويتركز تواجد المنقبين في نقاط عدة من أبرزها: الدواس وسياج تازيازت وتيجريت واحميم واحديب أغيان، إلى جانب اغويركه واخنيفسات واصطل .
وقد التقينا عددا من المنقبين القادمين من تكنت، أعرب عدد منهم عن مواصلته وصموده حتى الحصول على الغنيمة المنشودة .
المصدر: موقع تكنت