ﺑﻠﻐﻨﺎ ﺃﻥ ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ، ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻷﺟﻞ ﺇﺻﻼﺡ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﺑﺎﺩﺭﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ، ﻭﺧﻄﻮﺓ ﻳﻨﺸﺪﻫﺎ ﻛﻞ، ﺷﺨﺺ ﻳﻄﻤﺢ ﻷﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻳﺴﻌﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺴﺒﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ،ﻋﻨﺪ ﺃﻣﺜﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﻟﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﻧﻘﺎﻁ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻄﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺪﻳﺎﺕ، ﻟﻜﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ.
ﺇﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﺸﻘﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻲ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﻨﺪﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ، ﻓﻔﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻨﻌﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﻭﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ،ﺇﻻ ﻟﻤﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺇﺣﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺕ ﺁﻧﻔﺎ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎءﺍﺕ ﻳﺘﻔﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻲ ﻭﺃﻱ ﺇﻋﻼﻡ ﺫﺍﻙ ؟ ﻫﻮ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﻣﺺ ﺍﻟﺪﻣﺎء، ﺇﺫ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﺌﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ، ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻘﻮﺩ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻠﻌﺎﻣﻞ ﺣﻘﻪ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻄﺮﺩ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﻴﺮﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺣﻼ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺮﻓﺾ ﺃﺣﺪ.ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻪ ﺗﻨﻌﺪﻡ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻋﻨﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﻲ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ، ﺑﻞ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻨﺔ ﺃﻱ ﻣﻬﻨﺔ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ "ﺍﻟﺤﺮ" ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻇﻬﺮ .ﻗﻮﻱ ﻳﺮﻗﻰ ﺑﻪ ﺣﻈﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺷﺒﺎﺏ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻷﺟﻞ ﺫﻟﻚ، ﻭﻳﺼﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ، ﻭﺣﻠﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺗﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ، ﺗﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺗﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ، ﻫﻨﺎ ﻻ ﺃﻋﻨﻲ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻳﺬﻫﺐ ﺟﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﻭﺍﻻﺧﺘﺘﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﺬﺍ ﻛﻤﺤﺼﻠﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ :
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﻳﺨﻮﻻﻥ ﻟﻪ .
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺟﻌﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺗﻜﺘﺘﺐ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﺷﻔﺎﻓﺔ .
ﺍﻳﺠﺎﺩ ﻋﻘﻮﺩ ﻋﻤﻞ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺗﺤﻤﻲ ﻟﻬﻢ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ
ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺗﻜﻮﻳﻨﻴﺔ، ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻳﻤﺘﻠﻚ .
ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻳﺠﺐ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺪﻳﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﺗﻬﺪﻑ ﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﻭﺗﻨﻘﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻼء، ﻓﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻐﺬﻱ ﻟﻜﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﻣﺂﻟﻪ ،ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ، ﻓﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﻔﺮﺿﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﻢ.
ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
* صحفى