من الخاسر والرابح في معركة لي الأذرع الأخيرة بين أركان النظام؟ | 28 نوفمبر

الفيس بوك

إعلان

من الخاسر والرابح في معركة لي الأذرع الأخيرة بين أركان النظام؟

سبت, 07/02/2016 - 14:42

اسدل الستار مؤخرا على الجزء الاكبر من الخلاف الذي دار بين ابرز معاوني النظام القائم في البلد، وذالك بعد تدخل مباشر من هرم السلطة في الموضوع، الخلاف القائم حينها وصل  ذروته رغم عدة محاولات  من أطراف بالحزب وأخرى بالنظام عملت على إذابة الجليد قبل استفحال الخلاف بين الحكومة والشيوخ من جهة والشيوخ والحزب الحاكم، لقد ظهر بعض الشيوخ في الأزمة كمن يحارب المعتدي او الصائل، حتى استبشر المعارضون خيرا لصحوة الضمير ونخوة النفس وأمارات الثورة والتمرد، وذالك على خلفية اتهامات لأعضاء في الحكومة (الحاضر الغائب) والحزب بشن حملة شعواء على مجلس الشيوخ.

طعم الخسارة والربح

مجلس الشيوخ ممثلا في رئيسه البرلمانى المثير للجدل محسن ولد الحاج ظهر في العلن منتصرا بعد نجاح التمرد الذي قاده على الحزب، لكنه في حسابات السياسة لم يكن كذالك، حيث رضي لنفسه بعد المعركة الشرسة  "بوجبتي إفطار"  إحداهما على مائدة الريئس والآخرى على مائد الحزب الخصم والحكم، بل أظهر الإتفاق بعضا من أعضائه كمن يحلم من سكان القرن الواحد والعشرين بمشاركته في الثورة الفرنسية 1789 لإرساء نظم العدالة والديمقراطية وإعطاء الحاكم درسا في التاريخ لن ينساه طيلة العمر، فالتعديل الوزاري لم يحصل والتغيير الحزبي لم يحصل وحل الغرفة فكرة لازالت محسومة لدى الرئيس.

الحزب الحاكم ممثلا في رئيسه الأستاذ سيدي محمد ولد محم  المحامى المتمترس خلف لغة القانون في العلن ولغة السياسة والخسارة والحرب في الكواليس ظهر وكأنه الخاسر الأبرز حينما لجأ إلى الرئيس المؤسسس على حساب الرئيس المعين او الماسك بزمام الحزب، لكن الحسبات السياسية تمنحه بعض نقاط القوة في المعركة، لقد دخل المعركة في بدايتها انتصارا كما يقولون لخطاب النعمة "المثير" وخرجوا منها في ظرف دبلوماسى (آمبصادرو) دون أن يفقد احدا من جنوده (الوزراء+ أعضاء الحزب) الذين حاربوا نيابة عنه في مواجهة غرفة أراد لها الريس شئيا وأراد لها الحزب شئيا آخر..!

 

نهاية الكابوس

المنتصر الأبرز في المعركة هو الرئيس محمد ولد عبد العزيز لا أكثر لقد أعاد البوصلة إلى مجراها بعد أن اعمت أطماع الساسة اللاهثون خلف المكاسب أعينهم عن المصالح العليا للبلد وبدؤوا في نهش نظام يعتقد بعض الجيران انه أصبح جسما مريضا تجب الإطاحة به من الداخل وهي مسألة وقت، وراهن الكثيرون من الداخل والخارج على تلك الصحوة المتأخرة ديمقراطيا في البلد، لكن الأحداث المتسارعة تباعا أظهرت العكس وأعطت نفسا جديدا للنظام خاصة بعد الأحاديث المشاعة عن تدخل المؤسسة العسكرية التى حذرت من تفاقهم تلك الخلافات وأعلنت رفضها القاطع!

 

محمد احمد ولد الشيخ 

*  طالب جامعي