وجب قضاء فائتة تركية مطلقا..

بسبب ظروف خاصة لم أتمكن من الاطلاع على الأنباء القادمة من تركيا الاعندما صار الانقلاب في طور الفشل ومع ذلك فان هذا العبد الفقير تأسف كثيرا لعدم نجاحه ..
ليس من عادتي التظاهر بماليس في القلب وهذه الطوباوية الديمقراطية الزائفة التي يظهرها متثاقفوا أهل لخيام وهم لايفقهون عنها شيئا..لاتستهويني
لاتعنيني ديمقراطية تركيا ولارخاءها ومدائني محتلة بالخوف والدماء والطاعون ولايعنيني نمط الحكم في تركيا ..ودمشق مستباحة من الدواعش الذين أدخلهم أردوغان اليها سرا وعلانية ..
موقفي ممايجري في الجيران وفي كل بلدان العالم متعلق فقط بماتقتضيه مصلحة رقعة الارض العربية هذه وهذه الأممية الساذجة التي يتعلق بها البعض شربت كأس السم قبل أن تولد..
لو قام انقلاب عسكري في الكيان الصهيوني سيعيد للفلسطينيين حقوقهم المسلوبة ويساهم في زوال الكيان هل نقوم بدعمه أم سنطالب بعودة الشرعية الاسرائيلية انطلاقا من رفضنا لثقافة الانقلابات ؟
لو قام جنرالات في الجيش الايراني باسقاط نظام الملالي في طهران ناوين سحب أذرعهم من المنطقة وكف التدخل في الشؤون الداخلية العربية هل نرحب به أم نتمسك بشرعية الملالي وحكمهم المنتخب ديمقراطيا؟؟
من يتهارجون اليوم نصرة لديمقراطية تركية مشوهة يتناسون ان العالم الحر رائد تصدير الحرية هو أكبر متخصص في دفن التجارب الديمقراطية حين لاتستهويه وحين تتناقض مع مصالحه..
من يغرقون في "التنظير اليابس" يتناسون أن فرنسا مستعدة لابادة نصف الكوكب الارضي لكي يعيش الفرنسي حرا..ونحن مستعدون لابادة انفسنا كي يتسلى الشعب التركي بخمرته وحشيشه وتطبيعه المكشوف..
لقد تبين أن تركيا نمر من ورق وانها لاتستحق غير المكوث بين أدغال قارتنا التي يسخر منها هؤلاء بين كماشتي فزع لامتناهي.
حين شاهدت البرلمان التركي يتعرض للقصف من مروحية مجهولة وسمعت عن شلة من جنود يسلمون (البيان رقم 1)لاحدى الفضائيات عرفت لماذا يرفض الاتحاد الاوروبي ضم تركيا التي عليها أن تسارع بطلب الانضمام لمجموعة "دول الساحل والصجراء"..
أعتقد أن ماقبل الأمس لن يكن مثل مابعده ..والسياسة الاردوغانية دخلت في مرحلة جديدة من الاحتضار والداخل التركي ازداد هشاشة وسيكون ذلك كفيلا بجعل عصابة "علمدار" تكف شرورها عن المنطقة..
ولله الامر من قبل ومن بعد...