أجرى وفد برلماني فرنسي، اليوم الإثنين، مباحثات في العاصمة الموريتانية مع رئيس الجمعية الوطنية، محمد ولد أبيليل، حيث تمحورت حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيموريتانيا، وسط حديث عن فتور تمر به علاقات الحكومتين الاشتراكية الفرنسية والموريتانية.وترأس الوفد البرلماني الفرنسي سيسيل أنترمايير، رئيسة فريق الصداقة الفرنسي الموريتاني في الجمعية الوطنية الفرنسية.
وأوضحت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية أن اللقاء "تناول أوجه التعاون بين الغرفتين الدستوريتين خدمة لمصالح الشعبين الصديقين الموريتاني والفرنسي".
وقدم رئيس البرلمان الموريتاني عرضاً حول مختلف الإنجازات في بلاده في السنوات الأخيرة، في مختلف المجالات المتعلقة بحياة السكان.
وعبّر الوفد البرلماني الفرنسي عن ارتياحه لهذا العرض، وللردود التي قدمها رئيس الجمعية الوطنية على مختلف الأسئلة والاستفسارات التي طرحها أعضاء الوفد، وثمنوا ما تحقق من إنجازات.
وتتهم مصادر سياسية موريتانية جماعات ضغط فرنسية، بتضليل الحكومة الفرنسية والتأثير على موقفها إزاء الحكومة الموريتانية بالانسياق وراء طروحات معارضين موريتانيين، يسعون لتشويه صورة الحكومة الموريتانية خدمة لطموحاتهم الرئاسية ومن أبرزهم الرئيس السابق أعل ولد محمد فال.
ويلاحظ مراقبون عدم انعقاد اللجنة المشتركة للتعاون، وعدم زيارة أي مسؤول فرنسي رفيع لموريتانيا منذ سنوات، في ظل تطور لافت للعلاقات الفرنسية مع السنغال ومالي، وكذلك عدم قيام الرئيس الموريتاني بزيارة فرنسا منذ 2012، ويضاف إلى ذلك أن التعاون الثنائي منحصر على الجوانب العسكرية والأمنية ضد الإرهاب، وتكوين وتدريب الجيش الموريتاني.
