"فنّد" حلف الناتو في تقرير نشره على موقعه الرسمي بالأدلة والبرهان خمس أكاذيب "اختلقتها روسيا وتسعى بها إلى تضليل الرأي العام" حول النوايا الحقيقية لحلف شمال الأطلسي.
و"الأكذوبة" الأولى التي "تعيشها" روسيا حسب التقرير، تتمثل في أن حلف شمال الأطلسي قد استنفد مهمته التي انقضت مع انتهاء الحرب الباردة، "حيث أن العالم في الوقت الراهن صار أخطر بكثير من ذي قبل، وفي معظمه نتيجة للمارسات الروسية، الأمر الذي يمنح لدور الناتو أهمية غير مسبوقة".
"أكذوبة" روسيا الثانية، تتلخص حسب الناتو في ثقتها التامة بسعيه لتطويقها، وذلك في وقت ينخرط فيه الناتو في ثلاث عمليات فقط خارج نطاق بلدانه، وروسيا تعزز قدراتها العسكرية في مناطقها الغربية وتطوق بذلك حلفاء الأطلسي.
"أكذوبة" موسكو الثالثة حسب الأطلسيين، تتمثل في اتهام الناتو بانتهاك الاتفاقات التي أبرمها معها، فيما يظهر الواقع، وعلى النقيض من ذلك أن كتائب الناتو المنشورة في بلدان البلطيق وبولندا مؤخرا، قوة لا تذكر قياسا بالقوات الروسية المتمركزة في "جورجيا وأوكرانيا ومولدوفا".
أما "الأكذوبة" الروسية الرابعة بنظر الناتو، فتكمن في ما تجزم به روسيا حينما تؤكد أن عناصر الدرع الصاروخية الأمريكية موجهة لاستهدافها دون سواها، "في وقت لا تتوفر فيه لدى الناتو القدرات اللازمة لاعتراض الصواريخ الروسية العابرة للقارات"، ودرعه الصاروخية مكرّسة لحماية المدنيين لا أكثر.
"الافتراء" الروسي الخامس والأخير في قائمة "حجج موسكو الواهية"، يتلخص كما يرى "الناتويون"، في أن "حلف شمال الأطلسي يحضر للحرب على روسيا"، في وقت لا تبحث فيه بلدان الناتو بأي شكل من الأشكال عن المواجهة معها، بل أن كافة خطوات الناتو التي تلمس فيها روسيا خطرا يتهددها في شرق أوروبا، ليست إلا إجراءات جوابية على "التغيرات الأمنية" هناك والتي "تمخضت بشكل مباشر عن ممارسات موسكو".
المصدر: Die Welt