انتقد الأمين العام السابق لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وعاب عليه "تردده" في التدخل في الصراعات بمختلف أنحاء العالم، وفي عدم لعبه دور "الدركي" هناك.
وقال راسموسن في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية بثت يوم الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني، إن الرئيس الأمريكي القادم، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، يجب أن يفعل أكثر للحيلولة دون نشوب نزاعات في العالم.
وتابع قائلا: "أعتقد أن الرئيس أوباما كان مترددا في استخدام القوة العسكرية والتهديد باستخدامها للحيلولة دون نشوب نزاعات في العالم".
وشدد قائلا: "إننا بحاجة إلى أمريكا كدركي العالم. إننا بحاجة إلى زعامة أمريكية عالمية حازمة".
وفي معرض تعليقه على السباق الرئاسي الحالي في الولايات المتحدة، قال راسموسن، إنه بغض النظر عن الفائز في الانتخابات المقررة يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني، ليس أمام واشنطن أي خيار سوى العودة إلى طريق التدخلات بشكل أوسع نطاقا عبر العالم.
وشدد قائلا: "القوى العظمى لا تتقاعد. أنظر حولك، فسترى العالم وهو يشتعل. سوريا تتمزق بسبب الحرب والصراعات، والعراق على وشك الانهيار. ليبيا دولة فاشلة في شمال إفريقيا. روسيا تهاجم أوكرانيا وتعمل على زعزعة استقرار أوروبا الشرقية. أما الصين فتستعرض عضلاتها، بينما تهدد الدولة الفاسدة في كوريا الشمالية بهجمات نووية".
واعتبر أن ذلك كله "يتطلب أن يكون هناك دركي يعيد للعالم القانون الدولي والنظام".
وفي الوقت نفسه، أعرب راسموسن عن قلقه من احتمال فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات، موضحا أن "هذا الأمر قد يكون خطيرا جدا". واستدرك: "إننا لا نعرف بالضبط كيف ستكون سياسات إدارة بقيادة ترامب. لكن إذا أخذنا تصريحاته كما هي على محمل الجد، فأعتقد أن هذا الأمر قد يكون خطيرا جدا بالنسبة للعالم".
المصدر: سكاي نيوز