من يتابع مجريات تأثير الإعلام الفرنسي في مجريات سباق الرئاسة الفرنسية وفي مجمل الحياة السياسية والأمنية هناك( تتفاعل حاليا قضيتا فساد ضد مرشح اليمين وضد المخابرات الخارجية الفرنسية)
من يتابع كيف يغير الاعلام مجرى حياة هؤلاء ويرجع البصر ألف كرة هنا ليرى كيف تنشر كل يوم معطيات فساد دون أن تحرك أي ساكن(مؤخرا نشرت معطيات موثقة عن فضيحة احتلال الساحات العمومية وأخرى عن أخطبوط الرئاسة)... من يقوم بهذه المقارنة يدرك أن طريقنا الى الاستفادة من أدوات الحكم الرشيد والرقابة الاعلامية ما يزال طويلا متعرجا متعثرا متقعرا كأنما هو قطعة من طريق نواكشوط روصو .
والسبب للمفارقة ليس فقط أن النظام ( وهذه سنة من السنن الطائعية البغيضة ) يميع الاعلام ويرسخ قاعدة " قولو ما شئتم وسنعمل ما شئنا" بل أيضا أن المجتمع والرأي العام في بناه الذهنية والاجتماعية العميقة لا يرى "كببر بأس" في السطو على الشيئ العام ولا حتى على الشأن العام...!!!
--------------
من صفحة الأستاذ احمدو ولد الوديعة على الفيس بوك