قالت مصادر في الرئاسة الغامبية للجزيرة إن التحقيقات جارية مع أحد أفراد الجيش الغامبي الذي اعتقل في بانجول على خلفية الاشتباه في سعيه لاغتيال الرئيس الجديد آداما بارو وأكدت المصادر ذاتها أن الاعتقال جاء بعد دخول المشتبه به إلى أحد المساجد الذي كان يؤدي فيه الرئيس الصلاة.
وكان بارو فاز في الانتخابات التي أجريت في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن الرئيس السابقيحيى جامي الذي حكم البلاد منذ الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 19944 رفض التنحي، مما أجبر خصمه على أداء اليمين الدستورية في سفارة غامبيا في السنغال المجاورة الشهر الماضي، ومن ثم عاد إلى البلاد أواخر الشهر نفسه.
وبضغوط دبلوماسية ووساطة موريتانية غينية أفضت إلى رحيل جامي بشروط بينها "عدم التدخل العسكري في بلاده وضمان عدم ملاحقته أو مصادرة ممتلكاته".
وتسبب رفض جامي تسليم السلطة في دخول قوات من مجموعة دول غرب أفريقيا (إكواس) شوارع بانجول وسط ترحيب شعبي، ودون أن تتعرض لمقاومة من الجيش الغامبي الذي سبق أن أعلن حياده في الأزمة السياسية، كما انتشرت القوات حول مؤسسات حيوية مثل القصر الرئاسي والمطار، وأقامت نقاط مراقبة وتفتيش.
المصدر : الجزيرة