يلاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد في الوعي بالحقوق القانونية، وهو ما يخفف من ظواهر الانتقام والثأر .. وبغض النظر عن الوضعية المزرية للعدالة عندنا والتدخل السافر للسلطة التنفيذية فيها، بطريق مباشر أو غير مباشر، حيث الانتقائية وتصفية الحسابات .. بغض النظر عن ذلك فإن مجرد اللجوء الى القضاء لنيل الحق هو خطوة حضارية مبشرة.
أتحدث هنا عن انتشار الشكايات في قضايا ( التشهير)، فقبل فترة قصيرة لم يكن هناك وعي بأن التشهير والقذف جريمة يعاقب عليها القانون، وكان بعض الاعلاميين والعامة يمتهنون أعراض الناس دون خوف او وجل .. وعندما دخلت وسائط التواصل الاجتماعي ازداد الأمر سوء وخاصة أنها وسائط تتيح امكانية التخفي خلف الاسماء المستعارة ..
التشهير والقذف وامتهان اعراض الناس جريمة، تصل أضرارها الى أكثر من شخص واحد .. لذا أجد ان تشجيع الناس على تقديم الشكايات من والغي الأعراض أهم وأجدى من تشجيعهم على الثأر والانتقام ..
إلا أن على الدولة أن تدرك أن تطبيق الأحكام على الضعفاء والفقراء والمغمورين .. وعدم تطبيقها على علية القوم وأبنائهم وأقاربهم، هو الذي يولّد الكفر بالعدالة والدولة والانسانية .. وهو الذي يؤدي الى تناسل الجريمة عندما يتولى الناس تطبيق العدالة بأنفسهم ...
------------
من صفحة الأستاذ الشيخ سيدي عبد الله على الفيس بوك