قبل سنتين ونصف من الآن تعرضت قرية بلوار التابعة لبلدية أقورط لعاصفة قوية تهدم بسببها عشرات المنازل فتم تشريد أسرها الذين هم من الفقراء في أغلبهم وفي ذات الحادث قتل طفل جراء سقوط منزل.
هرع والي لعصابه فورا إلى عين المكان مرفوقا بمعاونيه وتم إحصاء الخسائر وتعهدت السلطة بمساعدة المنكوبين الذين مازالوا ينتظرون.
في السنة التالية أدت العواصف الممطرة إلى وقوع ذات الأضرار وخلفت وفاة رجل في قرية أم القرى بنفس البلدية فكررت السلطات نفس الخطوة واليوم ينتظر سكان أم القرى ما تفضلت هذه السلطات بذكره من مساعدات.
في السنة الماضية تسببت الرياح في تساقط عشرات المنازل في كم 10 شرقي كيفه وفي حاسي البكاي وام اشكاك وأصيب أشخاص بجروح . وقد زارت السلطات المنطقة ووعدت بالتدخل غير أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
و في شهر اكتوبر الماضي هبت عاصفة قوية أسقطت العديد من المنازل في حي التميشه بمدينة كيفه وقد عاينت السلطات ما جرى وتعهدت بالمساعدة وسيكون ذلك قطعا هو الكذبة الرابعة.
ومع حلول فصل الخريف هذه السنة كان الوضع في قرى بوكادوم بمقاطعة كيفه و ابروده التابعة لمقاطعة بومديد أسوء حين تحولت هذه القرى إلى أحياء لاجئة ، بعد أن تحطمت أعرشتهم وبيوتهم مما أضطر عددا من الأسر إلى المبيت على المرتفعات في العراء ..
وفي نهاية فصل الخريف وقع نفس الشيء في "بوبليعين" وأكرج المالح .
لقد انتظر المواطنون المتضررون دون جدوى في وظل غياب أي دور للسلطات العمومية التي تتحدث كثيرا عن اهتمام الدولة بالمواطنين المتضررين وعزمها مساعدتهم ، في الوقت الذي لا توجد لديها أية خطة لمواجهة أي طارئ في هذا الصدد.
جميل أن تعلن هذه السلطات عن تضامنها في الوقت المناسب مع المتضررين من مواطنيها، رغم أن ذلك لم يكن بالشكل المطلوب ، لكن ما الفائة من زيارة لا تسفر عن تقديم معونات للأسر المتضررة جراء الأمطار ؟
وكالة كيفه للأنباء