عرضت السيناتور الأمريكية جين شاهين صورة للرئيس فلاديمير بوتين ورئيسة RT مارغاريتا سيومونيان زعمت أنها سرية فيما الصورة التقطت خلال زيارة بوتين مقر RT في الذكرى الـ10 لانطلاقها.
وفي خضم المداولات التي عقدت في مجلس الشيوخ لـ"مواجهة خطر الإعلام الروسي وارتباطه بحكومته"، عرضت شاهين على الملأ نسخة مكبرة للصورة المذكورة، وأرفقت استعراضها هذا بالقول: "هذه الصورة تعبير عمّا يحيط حسب اعتقادي بـRT"، مؤكدة أنها حصلت على الصورة المذكورة من "ملف استخباراتي أمريكي رفعت عنه السرية".
وأضافت: "تظهر على هذه الصورة إلى جانب فلاديمير بوتين الناشطة السابقة في حملته الانتخابية مارغاريتا سيمونيان رئيسة تحرير RT، ويبدو على الصورة كيف تشرح سيمونيان لبوتين عن طاقات RT، وهذا أمر يثير الاهتمام".
وتابعت تقول: "الكرملين يعمل على اختيار العاملين في RT، ويتابع القضايا التي تغطيها هذه القناة والمواد المضللة والكاذبة التي تنشرها".
ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، كتبت في تعليق على "فيسبوك" بصدد خطوة السيناتور الأمريكية: "هذه ليست المرة الأولى التي تتميز فيها شاهين بحماقتها. وبإبرازها هذه الصورة التي زعمت أنها سرية، تكون قد تفوقت على نفسها في الحماقة".
وأضافت زاخاروفا: "بلغت بلادنا مرحلة صارت فيها الكفاءة والمهنية تتقدم على أي اعتبار آخر لدى اختيار المرشحين لشغل المواقع الحساسة. الكفاءة في بلادنا أهم من جميع الاعتبارات بغض النظر عن القومية والجنس والعمر والمحسوبية وغير ذلك من معايير".
يشار إلى أنه سبق لـ"واشنطن بوست" ونشرت على صفحاتها مؤخرا في سلسلة الاتهامات المنسوبة للإعلام الروسي مادة أعدها موقع PropOrNot.com، وأكد فيها أن زهاء 200 موقع إعلامي روسي ينشطون في الولايات المتحدة ويبثون معلومات مضللة للتأثير في سير الانتخابات الأمريكية، وأن بين هذه المعلومات "أنباء كاذبة" نشرتها RT و"سبوتنيك" الروسيتان.
مارغاريتا سيمونيان وفي تعليق لـCNN بهذا الصدد، نفت جملة وتفصيلا صحة ما ورد في مقال "واشنطن بوست"، وقالت: RT لم تكن ضالعة أبدا في أي نشاط من هذا القبيل، وعلى ما يبدو فإن "واشنطن بوست" قد عجزت عن إبراز أي دليل يثبت تورط قناتنا في نشاط كهذا، مشيرة إلى أن الصحيفة الأمريكية لم تتصل بـRT للاستماع من إدارتها لأي تعليق بخصوص مقالها.
وفي حديث لوكالة "نوفوستي" قالت سيمونيان كذلك: "وسائل الإعلام الأمريكية التي تتهم RT ووكالة "سبوتنيك" بالكذب بلا أي دليل يثبت مزاعمها، هي نفسها تمارس الدعاية الكاذبة وتنشر معلومات لا أساس لها من الصحة".
المصدر: RT