تمكنت البحرية الإسبانية، الصباح الإثنين من إنقاذ 11 من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين خــلال محاولتهم دخول الأراضي الإسبانية عبر مضيق جبل طارق، انطلاقًا من ساحل مدينة طنجة، أقصى شمالي المغرب.
وأخـبر بيان للبحرية الإسبانية، إنها "أوفدت فرقة إنقاذ تابعة لها، بناء على استغاثة من أحد المهاجرين عبر تواصل هاتفي".
وتـابع البيان، أن "التدخل تم على مسافة أميال من ساحل مدينة طريفة، في أقصى جنوب إسبانيا، حيث تم نقل المهاجرين المنحدرين من جنسيات إفريقية، إلى أحد مراكز الإيواء بميناء طريفة".
وتعتبر محاولة التسلل هذه، واحدة من بين محاولات يقوم بها المهاجرون الأفارقة، ما يجعل البحرية المغربية ونظيرتها الإسبانية، تعيشان حالة استنفار قصوى.
ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على تعقيب فوري بشان الواقعة من السلطات المغربية.
ونجح زهاء 214 مهاجر غير شرعي، أول أمس السبت، في الوصول إلى الأراضي الإسبانية، انطلاقا من سواحل شمالي المغرب، خــلال محاولات متفرقة للتسلل البحري عبر مضيق جبل طارق، حسب مع كشــفت عن ذلك السلطات الإسبانية.
وأضافت أن تدفق هؤلاء المهاجرين، بدأ منذ ساعات الصباح المبكرة، على متن قوارب مطاطية، انطلقت من مدينتي طنجة والحسيمة، في شمالي البلاد، حيث يقومون ببث نداءات استغاثة إلى السلطات الإسبانية، التي تقوم بإيفاد فرق إنقاذ لانتشال هؤلاء المهاجرين من وسط الأمواج.
وتعليقا على ذلك، يبين الصحفي المغربي، المتخصص في شؤون الهجرة، محمد سعيد أرباط، في حديث للأناضول، أن "لجوء المهاجرين غير الشرعيين، إلى أسلوب الاستغاثة بفرق الإنقاذ البحرية، بات معمولا به في حالات كثيرة، خــلال محتولات الهجرة غير الشرعية بين المغرب وإسبانيا".
وفسر أرباط، أن اعتماد هؤلاء المهاجرين على هذا الأسلوب، بمجرد تجاوزهم للمياه الإقليمية المغربية، يجد تبريره في رغبتهم تأمين وصولهم إلى فردوسهم الأوروبي بأقل مخاطرة، خاصة مع اعتقادهم أن السلطات الإسبانية ستضعهم بأحد مراكز الإيواء الخاصة بالمهاجرين، بعيدا عن احتمال ترحيلهم".
وسجل الاسبوع المــنصرم عددا من محاولات الهجرة غير الشرعية من سواحل طنجة في أقصى شمالي المغرب، وتمكن العشرات من المهاجرين من الوصول إلى سواحل اسبانيا.
وتعيش البحرية المغربية ونظيرتها الاسبانية حالة استنفار قصوى، في مضيق جبل طارق، بين طنجة وطريفة في الجنوب الإسباني، بسبب محاولات المهاجرين المكثفة لعبور المضيق من السواحل المغربية إلى نظيرتها الإسبانية بطريقة غير شرعية.
وتقوم البحريتان (المغربية والإسبانية) بتدشين سلسلة من الاتصالات الثنائية، لتحديد أماكن المهاجرين لإنقاذهم أو اعتراض سبيلهم، وقد سمح التعاون بينهما إلى دخول مياه البلدين دون حواجز، بغية الوصول للمهاجرين الذين يتدفقون على نقاط مختلفة لعبور، جبل طارق.
المصدر : مصر العربية