تعرضت حملة مرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، لهجوم إلكتروني كبير ومنسق استهدف عرقلة الانتخابات المقررة الأحد، حسبما قال فريق حملته الانتخابية قبل ساعات من بدء الصمت الانتخابي. وأكد موقع ويكيليكس المتخصص في "الفضائح الإلكترونية" حصول تسريب كبير جدا لرسائل بريد إلكتروني لحملة المرشح الرئاسي الفرنسي ايمانويل ماكرون.
ودعت لجنة مراقبة حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية في فرنسا، وسائل الإعلام في البلاد وخارجها إلى الامتناع عن نشر البيانات التي تم تسريبها وقرصنتها من حملة المرشح ماكرون، وتحمل مسؤوليتها في هذا الوضع الذي تتعرض فيه حرية التصويت ومصداقيته للتهديد والخطر.
وقبل ساعات قليلة من دخول مهلة الصمت الانتخابي التي يفرضها القانون الفرنسي اعتبارا من صباح يوم السبت، قال فريق المرشح ماكرون في بيان أصدره في وقت متأخر يوم الجمعة، إنه تم يوم الجمعة تسريب وثائق كان قد تم الاستيلاء عليها قبل عدة أسابيع، عن طريق قرصنة مضمون رسائل بريد إلكتروني خاصة بمسؤولين في حزبه "ان مارش" (إلى الأمام).
وأوضحت الحملة إنه تم خلط هذه الرسائل مع وثائق مزورة من أجل "زرع الشك والتضليل"، معتبرة أنها محاولة "لزعزعة استقرار الانتخابات الرئاسية الفرنسية" على غرار ما حدث في الولايات المتحدة العام الماضي.
وجاءت هذه التسريبات بعد أن أنهى المرشحان ماكرون ومنافسته مارين لوبان التي تتزعم حزب "الجبهة الوطنية" اليميني اليوم الأخير من الحملة الانتخابية.
وكان حزب ماكرون قد أكد في نهاية أبريل/نيسان الماضي أنه كان ضحية حملة قرصنة من جانب مجموعة تسمى "بون ستورم".
وكتب موقع ويكيليكس على مدونته في تويتر، عن ظهور "هاشتاغ "#MacronLeaks الذي يكشف عن تسرب خطابات ورسائل فريق ماكرون، ويحتوي على مئات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني والصور والتطبيقات التي يعود تاريخها إلى فترة ما قبل 24 أبريل/نيسان2017، وسعتها ككل حوالي 9 غيغابايت".
واعتبر ويكيليكس أن تسرب المعلومات عن حملة ماكرون وقع "في وقت متأخر جدا للتأثير على الانتخابات". وقال إن العاملين في الموقع يبحثون في الوقت الراهن عن بعض البيانات التي تم تسريبها في شبكة الإنترنت.
وندد مقر المرشح الرئاسي بهذا الحادث وأدان هجمات القراصنة على البريد الإلكتروني الخاص بحملته الانتخابية.
وقالت حملة ماكرون الأربعاء، إنها شنت هجمات مضادة استهدفت الصفحات الإلكترونية المزيفة التي استهدفت خداع موظفي الحملة لدفعهم لكشف بياناتهم. وأضاف فريق ماكرون أن الحملة قررت كإجراء احترازي عدم استخدام البريد الإلكتروني في تبادل المعلومات السرية.
وكان حزب (إلى الأمام)، الذي أسسه ماكرون، قال إنه تعرض لخمس هجمات متطورة على الأقل حاولت خداع عدد كبير من أعضاء الحملة الانتخابية للضغط على صفحات إلكترونية مزيفة تبدو وكأنها صفحات احترافية.
لمصدر: وكالات