سيأتي ترامب الى المنطقة، وبرأسه أمران: الاول، أنه سيدعو الدول العربية الى التطبيع المجاني مع دولة العدو الصهيوني تمهيدا” لتصفية القضية الفلسطينية، وانهاء الصراع العربي الصهيوني، وترك الفلسطينيون يقاومون وحدهم، ولانهاء حالة العداء بين العرب والصهاينة، وتحويل النزاع من عربي صهوني، الى نزاع سني شيعي، وبالتالي الوقوف في وجه ايران، الدولة الاسلامية القوية في المنطقة التي تشكل حالة قلق للعدو الصهيوني لدعمها حركات المقاومة العربية في المنطقة وعلى الاخص في فلسطين ولبنان، ودعمها للدولة السورية وهي العمق العربي الوحيد لحركات المقاومة العربية (خسئت يا ترامب، فما زال هنالك دم عربي بشعوبنا، ولا زالت ترفع شعارها التاريخي: بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة، بل خائنة وهؤلاء هم القابضون على جمر نضالاتهم وحتى تتحرر فلسطين من رجس الصهاينة).
والثاني،هو بيع ما تبقى من اسلحة انتجتها الشركات الامريكية للدول الداعمة للارهاب في سوريا والعراق، لمزيد من القتل والتدمير لشعوب المنطقة، واستنزاف خيراتها، وانهاك وتدمير جيوشها، ومنعها من دعم المقاومة الوحيدة التي حققت الردع العسكري في تاريخ الصراع العربي ــ الصهيوني، مع دولة الكيان.
اما القابضين من النفط المحروق، المتنفعين الذين يحاولون الضحك على عقولنا،ويبشرونا بحل الدولتين من خلال زيارة المعتوه ترامب،فهم اما معتوهين مثله،او فقط يكتبون ثمنا” للبترو دولارات التي يقبضونها من أسيادهم المتخلفين،والذين يخشون على كراسيهم من شعوبهم،فيحتمون بالامريكي والصهيوني،ويدفعون ثروات البلاد التي يحكمونها بالحديد والنار والتخلف والقمع للسيد الامريكي،ومستعدون للتطبيع مع الصهيوني، مقابل حمايتهم وحماية وجودهم وسيطرتهم على شعوبهم، وهم الذين تاّمروامبكرا” على القضايا العربية المصيرية وعلى راسها قضية فلسطين.
اما البشرى الثانية التي(يبشرنا) بها هولاء هي قطع رأس النظام السوري وعشرين من اعوانه، فنقول لهم ولترامبهم:
زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا” أبشر بطول سلامة يامربع
عضو مجلس النواب الأردني
عضو في البرلمان العرب