57 عاما لم ينضب عطاء دول شقيقة وتحملت ضخ المعونات ودعم الخطط والبرامج .
57 عاما جف ضرع الأمومة وما زالت موريتانيا نهمة للمعونات وتعيش عليها .
57 عاما لم نستغن عن كراسي المنح في الجزائر والمغرب وتونس والسنيغال .
57 عاما من ارتشاف المكرمات وتقبل إهانة التاريخ وتملق القريب والبعيد .
57 عاما ونحن ننتزع من حياء الأشقاء خبزنا ونأخذ ثمن دوائنا حرجا ومهانة .
57 عاما طال فيها وقت الضيق متسع العمر .
57 عاما وجوارنا يتقدم بإطراد ، وتخطف ألبابنا المشاريع الإستراتيجية حولنا ، وتتخطف أبصارنا أنوار المدنية .
57 عاما توجناها بالتصفيق لقادتنا وهم يجرون وجه الكرامة في أديم الإهانة وهم يدشنون مدرسة أو حنفية ماء
إنسوا الأمر
ودعونا نتساءل ببساطة ودون أن نناقش الأرقام
بلدنا اليوم كعجفاء أول الصيف لا ينتظر شحمها آخره
القصة أن هناك جيلين من الساسة أذابوا سمنها وروعوا أمنها بينما كنا نبيت على الطوى ونظله في عهد لا حياة فيه لإبن الخطاب .
لنحافظ على سلميتنا رغم قهرنا وننسى اسماء ساستنا وعناوين قصورهم ومراتع لهوهم .
لكن دعونا نتوقف لنتحدث للجيل الثالث الذي تخرج للتو وتكتظ فصوله بالرابع .
دعونا نخرج خروج الفاروق في وضح النهار موليا ظهره لتاريخ ومقبلا على آخر .
لبناء تجربة سياسية نظيفة من رحم الأحياء والجامعات والأسواق لم تطعم حراما .
ولا كانت ربيبة زنديق يخاتل مفاتنها ويسومها منة .
إلا تفعلوا فالوقت ماض والعار باق
وانجبوا اطفالكم لقاطا فضل لقاط .
------------------
من صفحة الأستاذ محمد أفو على الفيس بوك