وجه بعض شباب مدينة عدل بكرو رسالة عاجلة باسم السكان إلى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يطالبونه بالتدخل الفوري لوضع حد للفوضى التى يصفونها بالعارمة العبثية في مجال الصحة، وأوضح البيان أن التجار ينتهزون موسم الخريف الذي تنتشر فيه حمى الملاريا وبعض الأمراض الأخرى لفتح حوانيت باسم العيادات والصيدليات للتربح من المواطنيين في الوقت الذي يدير تلك الصيدليات والعيادات أشخاص لاعلاقة لهم بالمجال الصحي، مستغلين حاجة السكان للصحة وبعد المدينة عن الإعلام، وجاء في نص البيان:
"نحن ساكنة عدل بكرو شباب و شيبا نساءا رجالا نتقدم إلي فخامتكم الموقرة بطلب التدخل الفوري و العاجل و تحمل مسؤولياتكم أمام الله و إتجاه ساكنة هذا المنكب من بلادكم العزيزة إثر هذه الفوضي العارمة و الهمجية و العبثية التي تشهدها مدينتنا في مجال الصحة إذ ينتهز التجار في هذه الفترة تحديدا و تزامنا مع التساقطات المطرية و موسم الخريف و الأمراض المواكبة لها من حمي ناموس و وكوليرا لفتح عشرات العيادات و الصيدليات التي يديرها أشخاص لاعلاقة لهم بالمجال مغتنمين بذالك فرصة البعد عن الإعلام و تخلف معظم الساكنة لا سيما الوافدين من القرى إلي المدينة بالعشرات و تحديدا يوم الخميس الذي يعد اليوم الأسبوعي لسوق المدينة ( يوم الصوك) و منتهزين فرصة عجز المركز الصحي عن إستيعاب المرضي الوافدين من كل فج داخلي و خارجي من قرى مجاورة في هذه الفترة تحديدا.
ما نتج عنه إنتشار أمراض كثيرة معدية أصبحت منتشرة في المدينة كالجرب و الكوليرا و الإسهالات الحادة و الربو نتيجة الإستعمال العشوائي لأدوية كيميائية يعطيها طاقم لا علاقة له بالطب أكثر تكوين تعرض له من طرف بعض زملائه حيث يريه كيف تحقن الحقنة دون أي معرفة لمدي تأثيرها و ما يترتب علي إستعملاها.
كما نناشد الدولة و الحكامة للبلد دعم طاقمنا الطبي القائم علي المركز و تعزيز إمكانياته و زيادة طاقمه بأطباء و ممرضين لكي يتمكنون من آداء واجبهم المهني إتجاه هذه الساكنة المنكوبة.
كما ندين و نشجب البيع العشوائي و في الطرقات و المحلات التجارية لحبوب منع الحمل إذ نعتبرها سياسة خبيثة تنتهجها جماعة عارية من الأخلاق لتشجيع الرذيلة في المدينة و إقناع ضعفاء العقول بها إذ لا ينبغي لمواطن كائنا ماكان أن يشتري دواءا مهما كانت طبيعته إلا بأمر من طبيب و علي وصفة طبية موقعة معروف مصدرها.
و في النهاية نأكد رفضنا التام لهذه العشوائية المتبعة و المتجارة بأعمار الناس و صحتهم و تغافل السلطات المحلية عنها."
.
.
عن شباب المدينة
محمد محفوظ الكيحل