حملت التشكيلة الوزارية التي أعلن عنها رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، في 6 سبتمبر 2017، إلى الواجهة حفيد المناضل الشهير الهادي شاكر، وزيرًا للصحة، قبل أن توافيه المنية اليوم الأحد.
ولم تُمهل الظروف خريج الجامعات التونسية والفرنسية، سليم شاكر، حيث لم يمضِ على تعيينه سوى شهر وأيام، ليغادر الحكومة إلى مثواه الأخير، إثر نوبة قلبية ألمَّت به.
وولد “شاكر” في صفاقس في 24 أغسطس 1961، وتحصّل على البكالوريا بمعهد الصّادقيّة، ثمّ أحرز العام 1983 التّبريز في الرّياضيّات من المدرسة العليا للمعلمين في تونس، وشهادة هندسة الإحصاء الاقتصادي من فرنسا في 1986، والماجستير للأعمال والتصرف في 2008 من المعهد المتوسطي للأعمال في تونس.
مساره المهني
عمل وزير الصحة المُتوفى سليم شاكر، مديرًا مساعدًا في البنك التونسي القطري للاستثمار من 1991 إلى 1992، كما شغل منصب مدير دراسات في المركز التقني للنسيج في وزارة الصناعة التونسية، ثم مديرًا منسقًا لصندوق الأسواق الخارجية في وزارة التجارة.
ومع سقوط نظام بن علي، عرف شاكر طريقه إلى الحكومة، حيث عُيّن كاتب دولة لدى وزير السياحة والتجارة في الحكومة المؤقتة العام 2011، كما عُيّن في 5 فبراير/شباط 2015 وزيراً للمالية، ثم شغل منذ 20 سبتمبر/أيلول 2016 وزيراً مستشاراً لدى رئيس الجمهورية مكلفًا بالشؤون السياسية.
ويعتبر “سليم شاكر” عضواً مؤسساً لحزب “نداء تونس”، وهو رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية في الحزب.
وشغل “شاكر” عدة وظائف دولية، حيث عمل مستشارًا لدى البنك الدولي، لضبط استراتيجيات تنمية الصادرات، كما عمل مستشارًا دوليًا في البرنامج الأوروبي لتأهيل قطاع الخدمات والسياحة في الأردن.
وفاة مفاجئة
وأعلنت وسائل إعلام تونسية اليوم أن الوزير سليم شاكر، “توفي إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة” مضيفة أنه كان يشارك في ماراثون “نوران للتوعية بسرطان الثدي في مدينة نابل، شرقي البلاد، قبل تعرضه لأزمة صحية.
وأوضحت المصادر أنه جرى نقل الوزير إلى مستشفى “قرمبالية” القريب من موقع الماراثون، ولاحقاً نُقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة تونس، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، يشار إلى أن “شاكر” متزوج وأب لثلاثة أطفال.