لا أعتقد أن كتاب "مذكرات سائق"، الصادر عن مطبعة المنار في نواكشوط سنة 2016، لمؤلفه المدعو سيد أحمد ولد امبارك -الذي كان سائقا بالسفارة الموريتانية في سوريا منذ مطلع الثمانينيات- قد حظي بما يستحق من الاهتمام والتمحيص. بل يكاد يكون قد مر مرور الكرام في ساحتنا الأدبية والفكرية، رغم ما تميز به من طرافة ودقة. باختصار، إنه كتاب يسبح بالقارئ بين عالم أدب الطرافة مثل "كليلة ودمنة" وعالم التوثيق المحكم للمحاضر القضائية.