مارست السلطات الاستعمارية الفرنسية سياسة مزدوجة فيما يتعلق بالخدمة العسكرية في موريتانيا , ففي الحين الذي أخضعت فيه المجموعات الزنجية في منطقة ضفة النهر لسياسة التجنيد الإجباري على غرار ما هو حاصل في الأقاليم الإفريقية المجاورة أعفت مجتمع البيظان من الخدمة الإحبارية في الجيش الفرنسي, لكنها قامت بتنظيم مجموعات شبه عسكرية من البيظان لمساعدتها في فرض سيطرتها على الأهالي عـتُرفت بمفرق الجماّلة أو "القوم".