اكتشاف بقايا وآثار من مدينة قوم لوط الملعونة (صور) |
السبت, 17 أكتوبر 2015 03:23 |
قال علماء آثار بقيادة العالم ستيفن كوللينز إنهم اكتشفوا بقايا وآثار مدينة قوم لوط عليه السلام في الجنوب الأردني، الشهر الماضي. وأثار اكتشاف المدينة المعروفة عند غير المسلمين بـ"سدوم " أو مدينة قوم النبي لوط الملعونة في القرآن اهتمامًا واسعًا وانشغالاً كبيرًا من جانب علماء الآثار.
وتم نشر خبر العثور على آثار "سدوم" في دورية Popular Archaeology التي أعدت تحقيقًا معززًا بصور وبيانات تداولها الإعلام بشكل واسع.
ووصف كوللينز، رئيس البعثة، وهو من "جامعة ترينتي ساوث ويسترن" بولاية نيو مكسيكو، الآثار المكتشفة بأنها "مبان قديمة وأدوات من مدينة كبيرة جداً كانت في العصر البرونزي كانت دولة ضخمة سيطرت على كل منطقة جنوب غور الأردن" على حد وصفه.
وعثر كوللينز على بقايا "سدوم" المعروفة إسلاميًا بمدينة "قوم لوط" النبي الذي سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام، والتي تجمع الكتب السماوية، وأهمها القرآن الكريم أن قصاصاً إلهياً جعلها وأهلها كأنها لم تكن، ولم ينج منه سوى النبي لوط وعائلته، باستثناء زوجته، وفق ما روى القرآن فصوله بسلسلة آيات موزعة في 9 سور.
وتنتهي رواية القرآن بآية رقمها 35 من "سورة العنكبوت" تشير إلى أن الله أبقى من المدينة على درس وموعظة للأجيال، بقوله: "ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون". لكن كثيرين لم يجدوا شيئاً من "سدوم" طوال قرون، إلى أن عثرت بعثة آثار أميركية، ثابرت على التنقيب 10 سنوات في منطقة "تل الحمام" بالأردن، على "الآية" التي طال غيابها، وهي خرائب "سدوم" التي بدأ يتضح أن الحياة "توقفت فيها فجأة" طبقاً لما ذكره البروفيسور Steven Collins رئيس البعثة، وهو من "جامعة ترينتي ساوث ويسترن" بولاية نيو مكسيكو. وأوضح كوللينز بأن مدينة لوط الملعونة فى كتاب التوراة في "سفر التكوين" بأن الله عاقبها بالنار والكبريت "لم تتهدم بكاملها بحسب ما كان متوقعاً".
واعتبر هذا العالم أن ما تم العثور عليه أشبه "بكنز حقيقي في كل ما يخص علم الآثار من ناحية نشوء وإدارة مدن/دولة بين 1540 إلى 3500 قبل الميلاد".
وأوضح العالم كوللينز بأن ما تم العثور عليه هو مدينة بقسمين، علوي وسفلي، وفيها ظهر جدار من الطوب الطيني، بارتفاع 10 وعرض 5.2 متر فيما ظهرت بقايا بوابات لمعبد، ومثلها لأبراج، مع ساحة رئيسية، إضافة إلى موقع يبدو أنه كان مميزاً، لأنه كان مدعّماً بحمايات خاصة، وكلها منشآت تطلبت أحجاراً من الطوب بالملايين، إضافة إلى عدد كبير من العمال" إلا أن كل مظاهر الحياة "توقفت فجأة بنهاية منتصف العصر البرونزي" وهو لغز برسم الحل عبر تنقيبات للتعرف إلى ما حدث في "سدوم" وأشار إليه القرآن بما يختلف عن التدمير بنار وكبريت، وكأن كويكباً ارتطم بالمدينة وجعل أسفلها أعلاها، ونجا منه النبي لوط عليه السلام. |