الإنصاف من شيم الأشراف/ بقلم : حورية بنت أهل داود
الثلاثاء, 12 نوفمبر 2013 19:24

بموجب مرسوم صادر عن رئاسة الجمهورية تم تعين الدكتور سيدي أحمد ولد باب ولد السالك مفوضا للأمن الغذائي، ويعد هذا الإجراء تثمينا لكفاءة الرجل ، وتقديرا لقدراته العلمية ، واحتراما لرصيده

الأخلاقي ،وإعادة اعتبار طال انتظاره لقبيلته (أولاد بله) التي تتوفر علي العديد من الكفاءات الرجالية والنسوية ، والتي عانت من التهميش والنسيان علي يد بعض الأنظمة خلال العقود الماضية علي الرغم من ثقلها السياسي ، ووزنها القبلي ، وقد لاقت هذه اللفتة الكريمة من رئيس الجمهورية فرحة وارتياحا كبيرين في مختلف أوساط القبيلة التي كانت وماتزال ركنا مكينا من الأركان الداعمة للنظام القائم بقناعة قوية وعزم صارم بعيدا عن اللهث خلف أدران الانتهازية وبراثين الجشع ، وتعتبر قبيلة (أولاد بله) من أكثر القبائل التي دفعت بخيرة رجالاتها إلي الحرب التي كانت سترينا الذلة والهوان... وتساقطوا علي الثغور دفاعا عن كرامة وعزة هذه البلاد دون أن يحصلوا علي عربون يسدي إلي أرامل وأيتام شيمتهم العفة والقناعة والإباء... لكن ارتباط هذه القبيلة الوثيق بوطنها، وتاريخها، وحضارتها جعلها تقف طودا شامخا عاند مختلف الإرادات ،وكيانا يمم وجهه شطر هذا الوطن عبر كل الحقب والأزمان ، ما أستكان قط وماهوي بقاع تسكنه الخيانة والشطط ،واليوم وبعد أن اختارت موريتانيا بمحض إرادتها نظاما جديدا يحكمها أعطت السهم لباريها لرئيس يريد ان يصلح شيئا مما أفسده الدهر، فخططه وفلسفاته ورغبته في تجديد الطبقة السيايسة وبحثه الدؤوب عن الكوادر والأدمغة والكفاءات الشابة ذات الأكف الناصعة هو الذي جاء بالمفوض الجديد مع شيئ من الإنصاف أراد الرئيس أن يرسله إلي هذه القبيلة في عباءة استحقاق ،والإنصاف كما يقال من شيم الأشراف.