خاف المصريون من كلب مرسي طلعلهم أسد السيسي |
الأربعاء, 26 مارس 2014 10:41 |
أسماء عبد الطيف الخبر المتداول حول قرار المحكمة المصرية بإعدام 529 مصريا هو مفاجأة للكثيرين ، ولكنك تتعجب للصدمة للصدمة التي أصابت المتابعين. هذا الاعدام لهذا العدد سبقه إعدام لعدد مضاعف في رابعة وتم الاعدام في رابعة النهار بمرأى ومسمع الذين يندهشون الان لقرار لم ينفذ. وحن نعلم ان إعدام الخمسمائة هو إعدام قد تم للفعل لخمسمائة عنوان في مصر الحرة بلاد العلم والعلماء والفن والآداب والتاريخ وكل ما هو جميل ومتقدم ..وكانت مصر رائدة وفاعلة فيه للجميع . انظر لحال الإعلام سواء الحكومي أو الخاص لتلقى كأن جميع هؤلاء الذين يستخفون بعقل المشاهد والقارئ والسامع قد اتفقوا جميعهم على الكيد والكيد المنظم للمجتمع . وانظر لقادة هذه الفئة في الاعلام وهي تمتاز بالسب والشتم والتجريح وحتى الالفاظ النابية ،فأين عقل مصر وأين حكمتها ..إن الإدارة الحالية لن تنتج سوى الدمار والهلاك لمصر الحضارة . كنت قبل ظهور هذا الوجه الدميم للإدارة والإعلام في مصر اسمع بكل انتباه لما يقوله كل مفكر مصري ،والآن تحس أن كل متكلم إنما يهذي ويهرف باقوال لا صحة لها … إن القرار باعدام الخمسمائة لم يصدر أمس ،وإنما صدر يوم انحرف كتاب كبار وصاروا يردحون لرجل واحد في مصر ،ويتم تفصيل كل شئ لمقاس فرعون جديد ،كأن عقلية البعض تقول للاخرين :إن لم يكن بيننا فرعون قوي يجيد البطش والتعذيب ،فإننا سنصنعه ونقدمه للناس ،فهذا الرجل سيأتي لا محالة وهو الذي إن مد الله في عمره سيبقى فوق الجميع … ولك أن تتساءل حول حجم ما جرى في مصر من الاستخفاف ،أين جماعة جبهة الإنقاذ وأين شباب الثورة ،وأين المنظمات الحقوقية وأين القضاء المصري الذي يوصف بالنزاهة وبدوره العميق في في اسقاط 30 عاما من الدكتاتورية ،وأين الصحفييين الاحرار وأين النساء الشريفات ،من كل ما يجري. إعدام 500مقابل ضابط واحد ،هل هو انتقام لشرف العسكرية ..وماذا نسمي تبرئة ضابط تسبب في قتل نحو أربعين في عربة السجن ،أن يصدر الحكم بالاعدام مع وقف التنفيذ ! إن حصاد عام الفئة الجديدة ،بكل منظريها من مصطفى حجازي وأحمد المسلماني الى مصطفى بكري وغيرهم من المبشرين بالغد المشرق،لهو حصاد عام شنيع وسئ لا أعتقد أن مصر عاشته في كل تاريخها…إنه عام مهلك مقابل عام مرسي الذي ضجر منه الجميع وكان التحذير منه ومن أعماله وجماعته في حينها. إن الدعوة لكل منصف ولكل غيور على مصر قلب العالم العربي ..تقول أن الفئة الباغية الان في مصر تدعو بكل ما تملك الى جر منافسيهم الى الدخول في الحرب الفعلية ليكون هناك مبرر للمزيد من القتل ،فإن وجودهم مرهون بأن يكون هناك ا ضطراب ونزاعات حتى تتواصل الحياة لهم . إن موقف الجيش المصري وموقف الاكادميين وعلماء الازهر إن لم يكن موقفا منفتحا الآن على كل التيارات في مصر بدعوة حقيقية لتداول السلطة ،فإن حال من مصر سينقلب من سئ الى أسوأ . وعودة الى قرار الإعدام ولا نرى فيه غرابة ..فقد تم اعدام حرية الرأي واعدام كل أفكار شباب الثورة ،واعدام الإعلام ..وإقامة الرأي الواحد فقط..والرجل الواحد فقط..وتم اعدام القضاء واعدام كل حر جميل في مصر العظيمة … هل ستنهي العقلية في مصر حلقات الاستخفاف المضحك المبكي..لتطلع علينا مصر الحضارة والتقدم مصر العلم والاداب ومصر الفكاهة ..وكأني اسمع عادل امام في تلك المسرحية وهو مغلوب على أمره الهجمة الغاشمة المرعبة وهو يقول: ده أنا أخاف من الكلب يطلع لي أسد
|