من يقصف من في طرابلس ؟؟ |
الثلاثاء, 19 أغسطس 2014 19:44 |
ياسمين الشيباني لقد بلغ السيل الزبا يا أهل فبراير فليبيا تقصف وانتم لا تعرفون هوية الفاعل حتي وبعد ان طلبتم التدخل صراحة عن طريق برلمانكم المنفي من العاصمة طرابلس ،،، فالقصف الذى تم فجر الاثنين 18|8|2014 والذى لم يعلن أي طرف حتى الآن مسؤوليته على الغارات الجوية التي استهدفت، مواقع لقوات “فجر ليبيا”، وسارعت كل من إيطاليا فرنسا وبريطانيا بنفي مسؤوليتها عنها، بينما الولايات المتحدة لم تعلن نفيها بعد.
والمضحك فى الموضوع أن الليبيين لازالوا يكيلون الكره ( والشماته ) لضرب عاصمتهم المغتصبة الجريحة ويتفنون واهمين في محاولة بائسة لمعرفة مصدر هذه الضربات الجوية متناسين ان هذه الضربات لجزء غال من تراب وطنهم. فمنهم من يقول انها طائرات غير ليبية و أنها استهدفت عدة أماكن من السدادة إلى جنوب طرابلس، وفي كل الغارات أصابت الطائرات أهدافها بدقة، من بينها مخازن لكتائب إسلاميين متشدّدين وخاصة في منطقة السدادة بين بني وليد وسرت، حيث توجد كتيبة مسلحة تتبع تنظيم القاعدة. ومنهم من يدعي مفتخرا انها طائرات تتبع الباحث عن الكرامة خليفة “حفتر” ومنهم من يدعي انها تتبع لدول جوار عربية مصر او الجزائر! وبين كل هذا الهرج والمرج وأيا كان مصدر الضربات فمما لا شك فيه ان القصف الجوي استهدف عاصمتنا طرابلس، التى لم تحتوي منذ ما يقارب من الشهرين من ارهاب وقتل وحرق وتدمير لمطارها والكثير من المؤسسات الحيوية من مصانع ومدارس بسبب التراشق بالقذائف بين ميليشات الزنتان وميليشات مصراته التى تسعى بكل قوتها السيطرة على العاصمة وحسب ماذكرت مصادر ليبية اخباريه (( فجميع الاحتمالات متساوية، فإذا كانت الطائرات ليبية خرجت من قاعدة الوطية، فستسعى مصراتة لتفعيل قاعدتها الجوية والكلية الجوية بها، وحتى إذا كانت لا تمتلك طائرات فسيزودها حلفاؤها الإقليميون بالطائرات المقاتلة، وعندها ستدخل المعركة إلى مرحلة أخرى تتَّسم بعنف غير مسبوق، وستستطيع طائرات الليلة الماضية قصف أهداف في مصراتة، مثلما تستطيع طائرات مصراتة قصف أهداف في الزنتان وورشفانة.))
والمضحك والمبكي في آن واحد أن يهلل كثير من الليبيون لهذا القصف كما حدث فى 2011 للناتو علي اعتبار انها طائرات اجنبية غير ليبية وان هذه الضربات توجه للاطراف المتناحرة فى العاصمة والتى جعلت من العاصمة ساحة معركة مبررين ذلك انه المجتمع الدولي يسعى لتدمير مخازن الأسلحة، كأسرع طريقة لإجبار المتقاتلين على وقف القتال ,,والوصول الى نقظة يمكنهم الالتقاء فيها ,,
وإمام الدوامة التي تعصف بكل العقول لتفسير وتحليل ما حدث تصعق لرد مخز اصدره اعلي سلطة في البلاد “مجلس نواب المنفي” في اجتماع سمي بالاستثنائي صرح فيه رئيس الحكومة ان تحقيقا سيفتح لمعرفة هوية المهاجمين ومن تتبع هذه الطائرات التي قصفت عاصمة الحكومة التي فرت منها تاركتها لجحيم الميليشيات المتصارعة. فيا أهلي في ليبيا الجريحة لا تشقوا كثيرا بمعرفة مصدر القصف لا من باب السلبية وعدم المبالاة ولكن ببساطة لان بلادكم محتلة منذ 20.10.2011. وان كنتم الي الان تجهلون عدوكم فهذا ما يدعو للحسرة على وطن صار مرتعا للفوضى في وطن تم بيعه بايدى حفنة من ابنائه بابخس الاثمان ليتسابق هؤلاء على استباحة وطنى الممزق الذى عاثوا به المفسدون فى الارض..
ليبيا التى صار شعبها يهان فى بوابات العالم وكانهم وباء منتشر ويعامل الليبيون الذين كانت تفتح لهم ابواب دول كبرى بدون تاشيرات وترفع لهم القبعات احتراما لكونهم اسيادا بكرامتهم ..عظماء بقيادتهم …
هاهى طرابلس العاصمة التى تعانى القتل والتجويع على ايدى العصابات الموبؤة تشن عليها غارات من طائرات مجهولة ليروع الابرياء فيها الذين ( كبودهم درهت ) من القذائف والصواريخ والفصائل المتناخرة لتكتمل بقصف لم يعلن احد مسئوليته عنه لتزداد الهوه بينكم أيها الليبيون فتنة ويصفق احدكم مجدداً ويزغرد لموت الاخر ..ولكن هذه المره سوف تقيد القضية ضد مجهول …
كاتبة ليبية |