فارس ترجل/ بقلم: الأستاذ/ محمد بويه ولد أدده |
الاثنين, 27 أكتوبر 2014 11:17 |
تعتبر الميزانية العامة للدولة من أكبر الإدارات الموريتانية حساسية وتشعبا وفوضوية ومكمنا للفساد, والقد عرفت منذ انقالاب 1978عدة اضطرابات مما انعكس على مدارائها حيث لم يلبثوا في أروقتها إلا فترات قصيرة تتراوح مابين السنة كحد أقصى إلى الستة أشهر إلى أن لاح في الافق شعاع وبصيص من الامل أعاد الطمأنينة إلى نفوس الكل وبرهن على أن الميزانية يمكن تسييرها بطريقة نزيهة وشفافة وقانونية متحديا بذلك كل لاعتقادات السائدة والمتجذرة في النفوس من أنها شاة بفيفاء يتلاعب بها كل من ملك زمامها وألقيت إليه مقاليدها. ففي العام 2010أكتوبر،وبعد أن عين المدير السابق محمد الفقيه ولد شيخنا "طالبن ولدشيخنا" تغيرت المعايير وتلاشت الصورة السيئة ،ولقد شهدت خلال هذه السنوات الاربعة شكلا من حسن التسيير والنزاهة والاستقامة لم نكن نحلم به كمواطنين فضلا عن أن يتجسد على أرض الواقع فلقد كان في العهد القريب لقاء مدراء الميزانية أصعب بعشرات المرات من لقاء رئيس الدولة ذاتها وكانت أبوابها موصدة في وجوه الكل إلا المتملقين للمدراء ومن على شاكلتهم بين ماكانت في عهده مفتوحة أبوابها على مصراعيها من بداية الدوام إلى نهايته وكانت فكرة تقريب الادارة التي وضع معالمها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز تتجسد تماما في هذه الادارة بما تحمله الكلمة من معنى ،هذا بالاضافة إلى أن الرجل عرف بالنزاهة والجد والتفاني في العمل والمثابرة عليه والصرامة في تطبيق القانون فلقد كان الكل عنده سواسية أمام القانون وهو الميزان والفيصل عنده. والكل يعلم أن نظام الرشاد كان يفتح تارة وأخرى يغلق وفي عهده لم يغلق ولو لمدة واحدة وماذ لك إلا دليل على أنه وضع أسسا سليمة مكنته من ديمومة فتحه حتى أصبح الامر روتينيا مع العلم أن نظام الرشاد لايغلق إلا لعجز أومشاكل مالية وخلال هذه الفترة سير مايزيد على 1500مليار من الاوقية أي مايعادل 5مليار دلار وشهدت زيادة النمو نسبة 7في المائة ،وهذا ما أشاد به الممولين الخارجيين "البنك الدولي ، وصندوق النقد الدولي" وشهد به القاصي والداني. إضافة إلى المقاربة التشاركية التي سمحت بدناميكية في العمل مما أدى إلى تفعيل الادارة وتحمل كل فرد لمسؤوليته ووضعه أمام الواقع والفضل في هذا كله يرجع إلى الله عزوجل أولا وآخرا ثم إلى الارادة السياسية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمدولد عبد العزيز للذي سمح الهذا الشكل من أبناء موريتانيا وعقولها النادرة ورجالاتها الفذة من الوصول وتقلد ها من هذا الشكل من المناصب ولئن كان هذ الفارس قد ترجل من على صحوة هذه الادارة فلقد ترجل فارس ساسها بنزاهة وقوم فيها كل معوج وأتتها الجبايات في عهده من كل سهل وفج بقلم: الأستاذ/ محمد بويه ولد أدده كاتب صحفي |