فرنسا تجمع بين الأختين!/يكتبها: سعد بوعقبة |
الأحد, 16 نوفمبر 2014 00:18 |
شيء مضحك هذا الذي يحدث في العلاقات الفرنسية الجزائرية.ǃ وزير خارجية فرنسا قال: إن تحسن العلاقات مع الجزائر لا يمس بحسن العلاقات مع المغرب.ǃ وإن فرنسا تحافظ على علاقات جيدة مع البلدين.ǃ ترى ما الذي دفع وزير خارجية فرنسا لقول هذا الكلام؟ǃ يبدو أن تعامل الجزائر والمغرب مع فرنسا يشبه تعامل الضرتين مع البعل الواحد.ǃ فعندما تقترب فرنسا من المغرب “تزعف” الضرة الجزائر وترى أن البعل فضل عليها ضرتها.ǃ وعندما تقترب فرنسا من الجزائر تغضب الضرة المغربية وتطالب بحقها في العدل بين الزوجتين.ǃ وفي جميع الحالات “البعل” الفرنسي يبيت دائما في “العبون” ويتمتع بالدفء.ǃ وفي كل مرة يزور مسؤول فرنسي المغرب أو الجزائر تقوم السلطة في المغرب وفي الجزائر بشد ضرتها من الشعر.ǃ وفي كل مرة تتزين الدولتان لاستقبال سيد البيت، وفي كل مرة تدعي المغرب وتدعي الجزائر أنها المفضلة عند البعل الفرنسي؟ǃ لكن ما يؤسف له هو أن الجزائر كزوجة قديمة لفرنسا منذ 200 سنة، كثيرا ما تنسى تاريخ علاقتها الخاصة ببعل فرنسا. بالأمس فقط قالت حكومة الجزائر وهي ترقص فرحا بقدوم البعل الفرنسي: إن سيارة “رونو سامبول” هي أول سيارة تنتج في الجزائر، وهذا كذب صريح يراد به إغاظة الضرة المغربية.ǃ فالجميع يتذكر أن سيارة (R4) الشهيرة كانت تركب في وحدة التركيب بالحراش حتى سنة 1968.ǃ فلماذا يكذب علينا هؤلاء اليوم؟ǃ ويا ليت نسبة الاندماج لسامبول اليوم كانت مثل نسبة الاندماج لـ(R4) سنة 1968.؟ǃ أكثر من هذا، لماذا لم تقم الحكومة مع شركة “رونو” بإنتاج نسخة جديدة من (R4) لتموين السوق الجزائرية بهذه السيارة وتموين السوق الخارجية، لأن هذه السيارة ما يزال الطلب عليها عاليا.. والدليل الآن الجزائر تستورد “ماروتي” الشعبية وهي أسوأ من “رونو 4”..ǃ سامبول هذه للذي لا يعلم هي وحدة أنتجت هذه السيارة في فرنسا ومنيت بالفشل، بحيث لم تستطع الشركة تسويقها في فرنسا أو العالم، ووجدت في السوق الجزائرية عبر هذا الاتفاق المشبوه فرصة لتشغيل المصنع بعماله في فرنسا بنسبة 100% لإنتاج هذه السيارة، ونقلت وحدة التركيب فقط إلى الجزائر وهي تشكل 12% من نشاط الوحدة في إنتاج هذه السيارة. زيادة على ذلك، تباع السيارة بسعر أعلى من سعرها في فرنسا وتقوم الجزائر بفرض شرائها على المصالح الحكومية وإعفائها من الجمركة لقطع الغيار.. ومعنى هذا الكلام أن الأمر لا يتجاوز كونه جرعة أكسوجين للشركة الفرنسية من طرف الجزائر ولعمالة هذه الشركة، والجزائر تدفع الثمن في سيارة رديئة رداءة الحكومة التي مارست هذه الصفقة المشبوهة بتبرير واحد هو إغاظة الضرة المغربية ليس إلا. نقلا عن الخبر الجزائرية |