موت أول عرش تم غرسه بحزام نواكشوط (حقائق تنشر لأول مرة عن مصروفات الحملة)
الجمعة, 06 سبتمبر 2013 02:21

خاص- 28 نوفمبر:  يستعد سكان نواكشوط صباح اليوم للخروج عن بكرة أبيهم  لحضور يوم مشهود في تاريخ الساسة والمسوسين، يوم لن يتخلف عنه  حتى الأعمى والأعرج والمريض، يوم يمثل لدى البعض المحجة البيضاء لمن حضره قبل اشراقة شمس الجمعة،  يوم لا كالأيام فيه تضاعف الاعمال وفيه تغفر كبائر الذنوب

قبل صغائرها، وفيه يجد الموظف نفسه لأول مرة أمام أسياده لتجديد البيعة، وفيه يكاتف الوزير الأول والوزراء سيدهم، هل تعلمون لماذا هذا كله فقط لأن هذا اليوم  يحضره الرئيس!!

نحن نتقن النفاق والتطبيل أكثر بكثير مما نتقنه عن الوطن والمواطنة.. هل تحتاج خدمة الوطن وتشجير شجيرات وتبليط طريق، كل هذه الفرقعات السياسية  والإشهارات الإعلامية وتبذير مئات الملايين في الدعاية والإعلان، رغم أن النتيجة حتمية ومعروفة هي صفر ضاربه صفر!!

 

موت أول شجرة..

بدأت حملة تشجير الحزام الشمالى للعاصمة نواكشوط في اطار استراتجية افريقية –فقيرة- تسمى السور الاخضر الإفريقى،  هدف البرنامج المعلن هو حماية نواكشوط من زحف الرمال والمد البحري بغرس مليوني شجرة على مساحة تصل إلى 2000ومنذ 2010 ونحن نزرع الأشجار ولاجدوى، مليارات الأوقية تم صرفها على حملة التشجير هذه ولازال التصحر كما هو، فلا الحزام تم ولا الحملة توقفت ولا الإستراتجية عدلت..

 

تعرفون مالسبب؟؟

يومين فقط هما عمر الحملة الفعلى كل ماتم انجازه طيلة هذه السنوات لا تتجاوز نتائجه أكثر من عمل هذين اليوميين الذين حضرهما رئيس الجمهورية، ففيهما تسقى الأشجار وتغرس وبعد مغادرته تعود الحياة إلى طبيعتها وتموت اكثرية الشجيرات عطشا بسبب عوامل التصحر وغياب الرقابة والمتابعة وطغيان المصالح الآنية على الجهات الوصية، فعمر هذه الحملة لم يتغير شئ في تلك الصحراء القاحلة، فالتصحر لايزال سيد الموقف وزحف الرمال هو من يحول بين العاصمة وغضب البحار، ومئات الشيجيرات التى تم وضعها مريضة تعانى من نقص المناعة ولايرجى منها وقف زحف الرمال..

والنتيجة موت _____-- أول شجرة تم غرسها من طرف رئيس الجمهورية--------- وعدد من المقطع الذي جرت فيه—لكن الوزارة تتغلب على الامر في كل ذكري جديدة بنصب الخيام على مكان الشجرة التى رحلت إلى باريها..

 

والذكريات تحول دون تدوينها الأطماع!!

 

بيان نعى الإستراتجية الموريتانية في هذا المجال؟؟

ساد استياء كبير الأوساط البيئة الإفريقية حول النتائج الهزيلة من هذا المشروع في موريتانيا والذي يكلف افريقيا مئات ملايي الدولات، فأوفدت الأمين التنفيذي للوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير، ديا عبد الله، للإطلاع بنفسه على سير الأعمال، ويبدوا أن وزارة البيئة حاولت خلط الأوراق عليه، فقام وزيرها بخطفه رفقة امينه العام فجأة إلى البادية وقضاء ليلة من ليال جنة الدنيا،- وهو القادم من منطقة التصحر المالى- وغادر محملا بما غلى ثمنه وهزل جسمه، وفي اليوم الثانى استقبله الرئيس بالقصر، ليقوم بزيارة إلى السور الميت الموريتانى ليجد امامه مئات من موظفى الدولة وعمالها، والساسة وملحقاتهم، ووضعوا عليه سورا من عسل الكلام، وسورا من الرجال والنساء، وسورا من المراهقين والشبان، وسورا من الأحلام، وسورا من الشجيرات المحمولة على الأكتاف!!.

 

حقائق مرة!!

تخصص الحكومة من صندوقها – الأسود-  لهذه الأيام علاوات مالية ثابتة لاتستثنى احدا:

1-    الوزراء: 200000

2-    المدراء: 50000

3-    رؤساء القطاعات والمصالح 250000

4-    العمال: 20000

5-    الصحافة: 80000

6-    اللحلاحة: 50000

7-    المتطفلون: 25000

8-    المجانيين: 10000

9-    قطاع الطرق: 5000

10 الجيش والحرس والأمن: 10000

ملاحظة: تشمل العلاوات كل فرد بالتساوى من هذه الأصناف والفئات شارك في  هذه العملية، وتصوروا مئات الأشخاص وعشرات المدراء والصحفيون، ومئات اللحللاحة، والبلاطجة، وقطاع الطرق، وعشرات الجند وكم من وزير يحضر؟؟..

 

28 نوفمبر