دموع الوطن جو غائم/ صلاح الدين نافع
الجمعة, 06 سبتمبر 2013 13:29

alt......وأمطار هذه للحظات علي أنواكشوط ---وأسر تحت رحمة الطبيعة ---ومنازل ومباني حكومية تحاصرها المياه والمستنقعات ----وكهرباء منقطعة ----وأخري متوفرة تهدد حياة المارة وتنذر بالاشتعال --------وحكومة مجتمعة في القصر المشيد تمارس الكذب علي قائد البلاد والزعيم الأوحد .......شعبكم يا عالي المقام يريد البركة من طلعتكم البهية ---وتقبيل يدكم الطاهرة ....ياعالي المقام -----الحياة طبيعة ----لم يتضرر أحد من الامطار ---ولولا تربعكم في المكان ....لما تهاطلت البركات من السماء .... ---ولما تتالت سنوات يغاث فيها الناس وفيها يعصرون ---ياعالي المقام أنا وزير صحتكم قاهر الاوبئة ---ناشر الشفاء بين الناس ---بفضل أطبائنا ---يتجسس العالم علي أخر الاكتشافات في هذه الربوع ---بل إن المطار يشهد إقبالا منقطع النظير ....للباحثين عن عن مشافي تخلصهم من أمراض مستعصية في بلادهم وأنا وزير الداخلية .....تنعم أحياء أنواكشوط بالامن والاستقرار ....حتي صار الناس يلقبونني بالمعتصم ...والفاروق .....لايجرء عتاة المجرمين علي المس بالامن والسكينة جنودنا الداخلية أشاويس مغاوير ....في كل زقاق خلف كل حائط ....الاعين الساهرة ..والجريمة ....مصطلع غائب لعدم وجودها واقعيا .....الاختفاء القسري ---وممارسة التعذيب نوعا من الكذب يحاول الافاكون .....بعد أن عاينوا الامن والاستقرار أن يلصقوه بالوطن الحبيب الامن والغالي .....نحن نتعرض لمؤامرة كونية خارجية تستهدف إدخالنا في دوامة العنف لتي يشهدها العالم ....لاكن هيهات يا قائد البلاد مادمت علي الداخلية وأنا وزير الخارجية ----بعد وصول سيادتم الي حكم البلاد تحولت السفارات ----في الخارج إلي مركز حقيقي يمثل الدولية ويهتم بالجاليات ويعكس نجاعة سياستنا الخارجية .....طلابنا في الخارج ينعمون بدفئ السفراء ---ويحصلون علي الوثائق في الوقت المناسب ...بل إن بعضهم ...أنشد قصائد عظيمة يشكر فيها موريتانيا الجديدة وأنا وزير المياه والصرف الصحي ----شهدت شبكة المياه إمتدادا طال جل المباني في العاصمة والصحراء الكبري -----كما تزايد منسوب المياه الجوفية الصالحة للشرب .....وبفضل السياسات الحكيمة لمرفقنا ----تمكنا من القضاء علي العطش ---حتي تجاوز ذالك حدود الول المجاورة -----وعن قريب سوف نصدر المياه الي الخارج ----ولدينا دراسة لتحويل المستنقعات الحالية ----إلي مياه صافية صالحة للشرب ----لذالك كان لابد من تركها -----كرمز علي أننا دولة مائية وعائمة -----أما بخصوص الصرف الصحي ----فتم إستحداث مكتب ----يقوم بالتدخل في الوقت المناسب ----وبإقتراح منا طلبت تأخير التدخل ......لتنظيم دورات تكوينية للمواطنين ----علي عبور المستنقعات --وقهر الاوبئة ----لا أحد يصرخ ----لا أحد ينادي ----بإغاثة المنكوبين ----روصوا تكاد تختفي ----وساكنة أحياء أنواكشوط ----مجرد نسخة برمائية من البشر ....تلتحف المياه الموبوءة كرها ....تحت سياط المطر -----لاتستحق تحركا ----إلا حين يتعلق الامر ---بالاعتصام والخروج عن طاعة حاكم البلاد ...... لاشي في عاصمة الاشباح والغبار والمستنقعات يدل علي إستمرارية الحياة بهذه الطريقة .....لاشي يستحق أن يطلق عليه نهضة بالمعني ....غير طرق مهترئة أتي عليها المطر فكشف الجانب القاتم ----من التقصير ----والمقاولة الفاشلة -------الخوف من الحقيقة هو سبب التخلف ........وطن مخذول .

فيديو 28 نوفمبر

البحث