السنغال: قنصلية مغلقة وحزب يتحول إلى جالية، ولغط حول "لبرد يوم" ( كواليس الزيارة) |
الأربعاء, 11 سبتمبر 2013 01:48 |
السنغال: 28 نوفمبر: وجد الرئيس محمد ولد عبد العزيز أمامه الكثير من الملفات العالقة بين البلدين تحتاج إلى مراجعات كبيرة؛ فقد توترت علاقات البلدين سياسيا بعد اعلان الحكومة "انتهاء صلاحيات اتفاق دكار" وبعد سنة من الازمة السياسية الموريتانية قرر ولد عبد العزيز شل عمل "القنصلية" ذات الدور القوى في نسج وتطوير العلاقات بين البلدين، وحتى اليوم. أراد ولد عبد العزيز بالخطوة ارسال رسالة إلى الرئيس السنغالى حينها عبد الله "واد" الذي ظهر بعد اتفاق "دكار" وكأنه أب روحى للشعب الموريتاني و"وصى" على الساسة والسياسيين وهو ما ازعج سيد القصر في موريتانيا.. وزاد من تلك الطموحات قيام العجوز باستفزازه المشهور في التنكيت على موريتانيا بعد قرارها "تنظيم قطاع الصيد التقليدي الذي تشكل العمالة السنغالية اليد الطولى فيه، وهو الموقف الذي اسيل حوله مداد كثير ؛ وصاحب تلك الردود توقف العلاقات الدبلوماسية عن شريانها الطبيعى.. وبعد سنتين هِزم الشعب السنغالى " واد" عن طريق صناديق الاقتراع وانتخب الشعب السياسى البارز ماكى صال، الذي بادر إلى زيارة عمل لموريتاينا تمكن خلالها من لملمة بعض الجراح التى اندملت بسبب تراكمات الزمن..
2 لقاء بالقرعة: اضطر البروتوكل الرئاسى إلى تغيير استراتجية لقاء الرئيس في السنغال أمام الجالية إلى وضع استراتجية جديدة تضمن العدالة بين الوزراء وموظفى القصر الذين استغلوا نفوذهم لتمكين اصدقائهم وأقاربهم الوافدين من نواكشوط من لقاء رئيس الجمهورية، وقد قام البروتوكل بمشورة الوفد حول الآلية المناسبة، وتم الإتفاق على توزيع العدد المحدد من المواطنين المسموح لهم بلقاء رئيس الجمهورية للوفدز فقد شوهدت بعض الشخصيات الناشطة في الحزب الحاكم في موريتانيا وهي تخرج من مقر رئيس الجمهورية تحمل على صدورها "بطاقة لقاء"، كما دخل على الرئيس ضمن الوفد أحد النواب الموريتانيين بعد تسجيله ضمن وفد "الجالية". رئيس حزب سياسى ينتمى لاحزاب "الكرتابل" تمكن عبر وسيط من الوفد من لقاء الرئيس وصرح لدى خروجه لأحد مقربيه بأنه التقى الرئيس لكون حزبه يحظى بدعم شعبى كبير ضمن جاليتنا في السنغال ولديها مشاكل أراد ان يوصلها إلى الرئيس!.
3 "البرد يوم" تعويض مالى يحدد يوميا في مثل هذه الزيارة في مابين 600 دولار إلى 700 دولار، ويتفاضل الوفد في المبلغ، ووفقا لمصادر 28 نوفمبر فقد جري حديث بين أحد اعضاء الوزراء مع احد الصحفيين حول " لبرديوم" ومتى يتم صرفه، الحديث توسع حتى شمل مكلفا بمهمة بالقصر الرئاسى وأخيرا مستشارا. المستشار الذي التحق بالمجموعة متأخرا ادعى أنه لم يأخذ "لبرد يوم" خلال جميع زيارته ولم يعرف السبب بعد، رغم أنه – يضيف- استفسر كثيرا عنه لكنه لم يجد جوابا.. وبعد لغط حول الموضوع ادعى المستشار انه كان يمازح صديقه الصحفى، مؤكدا ان "لبرديوم" لا مساومة عليه وأضاف ضاحكا حتى الرئيس سيأخذه فور وصوله.
|