لعبت فتاة موريتانية يوم أمس الخميس دور عريس لصديقة لها مطلقة أثناء احتفال أقامته هذه الأخيرة بعد طلاقها. وقالت سلمى بنت الشيخ "إني قصدت بذالك إدخال البهجة والسرور على أغلى صديقاتي" سلمى نشرت صورة تمثيلها لدور عريس لصديقتها المطلقة التي فضلت عدم

ذكر اسمها وعلقت في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلة:

الصديق"ة" وقت الضيق:تطلقت صديقتنا و كعادة مجتمعنا عند انتهاء فترة العدة، أقمنا أمس احتفالا صغيرا على شرفها بمنزل إحدانا، حناء و رقص و ضحك دون طبعا أي تواجد ذكوري،فنحن معشر "الموريتانيات" لا نعترف بالهزيمة و نجعل من كل نهاية بداية أسعد،لعبت دور العريس لأدخل البهجة على أغلى صديقاتي"

أما صديقتها عتيقة بنت احمد بابه، فقالت إنه جميل جدا هذا التضامن مع المطلقة وهو أمر تغبطنا عليه نساء الكثير من الشعوب العربية التي يعتبر الطلاق عندهم مفزع بسبب ما تتعرض له المطلقة من حصار وتضييق"

وفي تعليق لها ، حول الموضوع، قالت سلمى الشيخ: "أظن أن الأمر مجرد مزاح لا أكثر، فانتم تعرفون قصتنا مع الطلاق نحن الموريتانيات ، حيث نعتبره حدث عادي جدا، خلاف لما عليه الحال في العديد من البلدان الأخرى وهناك عادة لدينا تسمى "توخاظ العدة " أي بعد خروج المطلقة من فترة العدة، تدعو صديقاتها لوليمة احتفالية إيذانا بحصولها على  الحرية. و كنوع من التعاطف معها تكون صديقات المطلقة حاضرات معها بقوة في الاحتفال."

هذا ورغم أن الطلاق أمر غير مرحب به في موريتانيا كغيرها من المجتمعات ، لكن في التقاليد الشعبية، تعمد أسرة المطلقة إلى إظهار الفرح وإطلاق الزغاريد عند حدوثه، كنوع من التعاطف والتشجيع للمطلقة لتظهر بقوة وشجاعة وعدم انهيار أمام  وقع الطلاق.

28 نوفمبر+  بوابة افريقيا الإخبارية