“رأي اليوم”:   كشفت دراسة رسمية أن زواج مثليي الجنس في بريطانيا هو أكثر انتشاراً بين أوساط النساء بالمقارنة مع الرجال، منذ تطبيق التشريع الذي اعتمدته حكومتها بهذا الشأن في آذار/مارس الماضي.

  واظهرت دراسة مكتب الاحصاء الوطني، التي نُشرت اليوم الجمعة، أن الأشهر الثلاثة الأولى التي تلت دخول تشريع زواج المثليين حيز التنفيذ هذا العام، شهدت 1409 حفلات زفاف لمثليي الجنس، 56% منها كانت بين نساء، و 44% بين رجال.  

وقالت إن 95 مثلياً من الجنسين تزوجوا في انكلترا وويلز خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد دخول تشريع زواج المثليين حيز التنفيذ في التاسع والعشرين من آذار/مارس الماضي، لكن العدد ارتفع إلى 351 في نيسان/ابريل، وإلى 465 في أيار/مايو، وإلى 498 في حزيران/يونيو من العام الحالي.  

واضافت الدراسة أن متوسط أعمار مثليي الجنس الذين عقدوا قرانهم كان 37 عاماً بالنسبة للنساء، و 39 عاماً بالنسبة للرجال.   وعزت أسباب انتشار زواج المثليين بين النساء أكثر من الرجال إلى رغبتهن في اقامة علاقات مستقرة، والاستفادة من التشريع الجديد الذي يسمح لهن بتبني الأطفال.  

وكانت الحكومة البريطانية السابقة ادخلت عام 2005 تشريعاً اسمته “الشراكة المدنية” يمنح الزوجين من الجنس نفسه حقوقاً مشابهة للأزواج والزوجات، لكن القانون لم يسمح بتسمية هذه الشراكة زواجاً على غرار الاقتران بين الرجال والنساء.    

وتبنت الحكومة الائتلافية البريطانية الحالية قبل نحو عامين مشروع قانون يجيز زواج مثليي الجنس في المراكز الدينية في انكلترا وويلز حظي لاحقاً على مصادقة البرلمان البريطاني بغرفتيه، مجلس العموم ومجلس اللوردات، وموافقة ملكية وبدأ تطبيقه في التاسع والعشرين آذار/مارس الماضي.