بالله عليكم ماذا يفعل وزراء على رأس بعض بعثات الحزب الحاكم في حملته الانتخابية في الولايات الموريتانية الداخلية؟ أليست عندهم مشاغل وبأيديهم مصالح البلاد والعباد، بما يفترض أن يشغلهم أصلاً عن الانهماك في

تدبير شؤون حملات انتخابية حزبية، يعرف الجميع نتائجها سلفاً، ويمكن ضمان فوز الحزب فيها بمن هو أقل مشاغل من أعضاء الحكومة، والبركة طبعاً في جهود الإدارة الإقليمية من ولاة وحكام وغيرهم من مسؤولين عموميين من مدنيين وعسكريين، على امتداد التراب الوطني! والبركة كذلك في لجان الفرز والعد وتقنيات، الحبر الإنجليزي المبارك، والتاء الطائرة، والخداع البصري الذي يمكن أن يجعل 100 صوت تصبح 10000 صوت، لصالح الحزب ومرشحيه! وهل الوزراء عاطلون عن العمل بهذه الدرجة، بحيث يمكن تفريغهم للإشراف على الحملات الحزبية في الدواخل؟ ثم، لماذا يترأس بعض أعضاء لجان ترشيحات الحزب السابقة لجان الحملة الآن أيضاً في نفس الأماكن، دون تغيير، بما قد يعنيه ذلك من انتساج علاقات زبونية ومحسوبية وتفاعلات غير مستحبة بينهم وبين بعض الأطراف في تلك الأماكن؟ لماذا لم يتم اختيار غيرهم لزوم التنويع والتوسيع؟ أم أنه ليس في البلاد، سوى هؤلاء الأولاد؟

--------------------------------

من صحفة الأستاذ حسن ولد احريمو