السفير القطري السابق خدم كثيرا التعاون بين البلدين/ محمد سيدنا ولد عالي |
الاثنين, 04 نوفمبر 2013 09:55 |
نشر موقع (زهرة شنقيط)الموقر بتاريخ 4 سبتمبر 2013 خبرا بعنوان موريتانيا تطوي صفحة سفير مزعج وجاء في الخبر" إن السفير القطري السابق محمد بن كردي طالب المري ظل مثار رفض من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لعلاقته ببعض رموز المعارضة التقليدية، وبعض الأطراف التي كانت مرتبطة بعلاقات وطيدة مع رئيس البلاد الأسبق سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله" اسمحوا لي بداية أن أنبهكم إلى أن العلاقات الدولية ومهام السفراء لا تسمح لهم بما ذكرتم " فأي علاقات لا ترضى عنها الدولة المضيفة توضع في خانة شخص غير مرغوب فيه وعليه المغادرة وفق الآجال التي حددتها الاتفاقيات الدولية،وإن لم يكن هناك خلفية للتحامل البين من خلال صياغة الخبر فالتسمحوا لي بأن أوضح من خلالكم لقرائكم الكرام بوصفي مراقبا لعلاقات بلادنا مع الدول العربية بالدرجة الأولى بعض الأمور التي تحققت لبلادنا في فترة مأمورية السفير محمد طالب المري، لقد تسلم مهامه في ظروف صعبة تعيشها موريتانيا على خلفية الانقلاب الذي أطاح بولد الطائع ،والحصار السياسي الذي فرضت عليها المنظمات الدولية، وتعليق المساعدات المالية من طرف المانحين، أجل كان الوضع صعبا وفور انفراج الأزمة السياسية بانتخاب الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله كان المري يرمم صورة موريتانيا في أروقة صنع القرار في بلاده وقد توجت مساعيه بزيارتين للأمير الشيخ حمد بن خليفة لبلادنا خلال مأموريته وزار الرئيس الموريتاني الدوحة أربع مرات، وهو ما لم ينجح فيه سابقيه (المهندي، والسويدي ) حيث لم يزر ولد الطائع الدوحة في عهد أي منهما، كما عقدت اللجنة المشتركة العليا الموريتانية القطرية ثلاث اجتماعات ،هذا على المستوى السياسي والدبلوماسي أما على صعيد التعاون الاقتصادي فجاءت على النحو التالي: في ابريل 2008 قام أمير قطر بزيارة لموريتانيا مصحوبا بحرمه الشيخة موزة وقد استجاب الجانب القطري خلال الزيارة للكثير من طلبات موريتانيا ويرجع الفضل في ذلك للسفير باعتباره مهندس الزيارة أصلا، ومن الأمور التي تم الاتفاق عليها بناء مطار دولي في نواكشوط، وإنشاء أحياء سكنية، وفنادق، ومراكز تجارية ، وبناء أكبر صرح برلماني في المنطقة ، فضلا عن استعداد قطر للاستثمار في مشاريع المعادن، والصيد والزراعة والبيطرة والسياحة والعقارات والمصارف.،وتنفيذا لهذه الوعود بدأت بعض الشركات القطرية الكبرى استعداداتها للاستثمارات في موريتانيا، كهيئة قطر للاستثمار، وقطر القابضة، وقطر للبترول، وقطر للتعدين، وشركة الديار القطرية ، وشركة حصاد الغذائية و الشركة القطرية للحديد والصلب (قطر استايل)، كما شرعت شركة الديار القطرية في تنفيذ مشروع عملاق بتمويل بلغ نصف مليار دولار أمريكي، ووقعت مجموعة "البتيل"القطرية مع موريتانيا على مذكرة تفاهم لإنشاء شركة موريتانية قطرية للطيران، برأسمال قدره 18 مليون دولار،وفتح بنك قطر الوطني فرعا في نواكشوطهو الأول لمؤسسة مالية خليجية. وخلال زيارة الأمير الثانية بتاريخ 5-1-2012 تم التوقيع على 13 اتفاقية بين البلدين كما تمخض اجتماعات اللجنة المشترك العليا في الدوحة برئاسة الوزيرين الأولين في البلدين التوقيع علي اتفاقية للتعاون والتبادل الإخباري ، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الاجتماعية وأخري لتشييد فندق بالعاصمة نواكشوط، وقد أعربت قطر بفضل جهود سفيرها -الذي وصفتموه بالمزعج للمسؤوليين الموريتانيين- عن استعدادها للاستثمار في القطاع الزراعي. أعتقد أنكم تعرفون كل هذه الأمور ولا شك أنكم توافقون على أن من ساعد عليها ينبغي أن لا يكون مزعجا على الأقل لمن يبحث عن مصالح موريتانيا، وأن تتساءلوا هل الجانب الموريتاني هو الذي قصر حيث يٌحمل بعض المطلعين على ملفات التعاون بين البلدين، السلطات الموريتانية المسؤولية في ما يخص الاستثمارات حيث يكتفون بتقديم طلبات للقطريين، يقوم السفير بتبنيها والإلحاح على حكومة بلاده للموافقة عليها وعند ما يوافقون ينتهي الأمر بالنسبة للموريتانيين ويبقي القطريون ينتظرون الدراسات التي على أساسها يتم التمويل ، وهذا المرض مستشر في جهاز الدولة عندنا مع قطر وغيرها من الدول, كان على موقعكم المحترم البحث عن انجازات الرجل خلال مأموريته بدل التركيز على أمور يفهم منها استهداف شخصي له ، والتلميح إلى أمور جد محلية لا يسمح بها في الأعراف والقوانين الدبلوماسية.
|