هل رشح الله "مولان" أحدا في هذه الإنتخابات ؟؟؟ |
السبت, 09 نوفمبر 2013 21:31 |
منذ أن إكتشف الكهنة و المشعوذين و الشيوج العارفين بالأسرار "الماورائية" أن الخوف الغريزي من المجهول هو ما يدفع الناس للبحث عن جرعات من الإيمان تثبت نفوسهم المهتز رعبا من هول بطش الطبيعة و تغيراتها، بدأ هاؤلاء المدعين أنهم العارفون بأسرار الكون في تنصيب أنفسهم كرسل و وسائط بين الخالق و المخلوق ، هذا الخطاب البدائي نسمعة في عصرنا من قبل من يفترض بهم أن يكونوا مبراس تنوير لا دخان تضليل. كيف لحزب سياسي أن يستخدم الوعد و الوعيد في توجيه جمهوره و يهمل الحجة و مخاطبة العقل بالمنطق القويم و الطرح السليم. إن هذه الحالة من الإستخفاف المبالغ فيه في معاملة الجماهير سيكون له أثره العكسي على أي خطاب سباسي مستقبلي لهذه العينة من الأحزاب. ففكرة شرخ الناخبين إلى فسطاطين أحدهما يناصر مرشح الله عز وجل و الآخر يحاد من إختارهم الله لتمثيل الشعب في الإنتخابات، هذه حجة واهية و وسيلة جبانة و ضعيفة، فيها من التغرير و الترهيب الإيديولوجي ما يجعل أصحابها أولى بأن يقاطعوا من غيرهم عقابا لهم على فعلتهم اللا ديمقراطية و اللا دينية. "صوتك فيك أمانه ... أعطيه إلمولان" هل يمكن أن يكون قادة حزب تواصل و كوادرة قد وافقوا على هذة العبارة كدعوة للتصويت لمرشحيهم أم هي غلطة يمكن تداركها؟؟؟ متى يكف الساسة عن التلاعب بمعتقدات الشعوب و محاولة جرهم بالأغلال الدينية إلى صفهم ؟ و لماذا لا يكون هنالك قانون يجرم هذا الفعل المشين ؟؟ و إن كان هنالك قانون لماذا لا يطبق؟؟ بنسبة لي مقاطعة الإنتخابات و سيلة لحماية الشعب من التخدير و دون هدر طاقته و تضييع و قته في طقوس مملة عهدنها منذ منتصف الثمانينات حتى الآن، لا فرق فيها بين القائم و القاعد و الداعم و المعارض لان إرادة النظام الحاكم و إدارته هي من يحدد مصير الشعب لا صناديق الأقتراع، و التاريخ يشهد على ما أقول. تحياتي لكل مقاطع و ماواساتي لك مشارك. --------------- من صفحة الصحفى سيد احمد اطفيل |