حتي القضايا التي يتعين ان تكون مدعاة للاجماع تطبعها الاستقطابية وتزرع فيها بذورالسياسة ، تستثمر عادة هذه الاحداث لاجماعية لتحقيق التقارب كدبلوماسية التعازي و تستغل لاستثمارالمشترك ، واستهاض روح الامة الموحدة ... 

أما عندنا فقد اتفقوا علي إدانة الحادثة واجمعوا علي استغلال الحادثة سقط المتدخلون في الشراك في البدء وضاعت البوصلة وبدات ردود الفعل تربط تفسير وتبريرالحادثة بحساب الموقع والتموقع

ـ في البداية الاول كانت عملية تمزيق المصحف الشريف واقعة اجماعية قوبلت بإدانة صارمة من الجميع وبانتظار قاتل لحقيقة الواقعة في التاصيل وطبيعة الفاعل في التفصيل ، حتي لا نسقط في الكاميرالخفية فنثار دون فعل ونستشار دون وخز

ـ مظاهرات احتجاجية سلمية غيرة للدين كان الإجماع قائما حول نبلها و حول حرية تنظيمها وواجباب الحفاظ خلالها علي الأرواح والممتلكات ، وقعت احداث مساس بالممتلكات وعنف في التعامل مع الشرطة وهي أمور لا تندر في مظاهرات غير مؤطرة بهذا الحجم ،بفعل تدخل الجميع فيها وتسلل "القليل" اليها عندما انحرفت الاجماعية وسقطت في الاستقطابية اصبح الشهيد الذي سقط اعزلا أمام القصر اخوانيا انقلابيا ، والمظاهرات حرام والإعلام خطير خطير وبدأنا في اختزال حرية التظاهرالسلمي ..... حينما نخطئ تصحيح البداية نرمي بالعجز علي كل من حولنا من اشياء كانت لوقت قريب نبيلة وجميلة ومن صنعنا ... حرية التظاهر حرية الإعلام ولنلاحظ نتائج انحراف الاجماعية الي الاستقطابية

ـ لااحد تحدث عن مسؤولية الشرطة عن مقتل الشهيد ...الاستقطابية تمنعنا ـ اي شيئ اقطع لاستغلال الحادثة سياسيا من مبادرة الرئيس الي اسرة المعني مقدما التعازي في مواطنه حامل كتاب الله الذي اسقطته مسيلات دموع الشرطة اما م قصره، ...الاستقطابية تمنعه ... ولكنها تحول الرئيس الي رئيس فريق والمواطن الي مناضل بحساب ولائه يكون تقويمه

ـ كثيرون تسامحوامع الاضرار بالممتلكات وسعوا تحويل الحادثة الي مرمي للنظام ورفعوا اعداد القتلي وحجم المتظاهرين ... الاستقطابية تدفعنا

ـ لم يذكر الصحفيون ان الصورة العنيفة ممنوعة النشر في المشرحة او غيرها وقد استضافوا الشيخ الددو في محاضرات سابقة حولها اجاد فيها وافاد واوضح ان الصورة العنيفة ان لم تكن تخدم هدفا تفصيليا يجب توضيحه يحرم نشرها ،لما فيها من مساس بالكرامة الإنسانية وبعواطف الضحايا وذويهم ، والصورة العنيفة محرمة قانونا واخلاقا لانها ببساطة ستحول حق الاحتفال بالحياة الي واجب احتفاء بالموت دون كبير سبب ، في سياقات اخري يبدو مبررا بحساب نبل القضية وطبيعة المغتصب ،فكيف بها في سياق إجماعي حول ادانة حادثة بفاعل مجهول ... الاستقطابية تمنعهم ـ تناسي وزيرا التوجيه الاسلامي والاتصال

ـ وما كانت تعوزهم الكلمة المنسابة

ـ حتي الترحم علي الشهيد الذي حملته الي القصر العاطفة المخلصة والغيرة الدينية ، وجلس ينتظر رئيسا تعود ان يخرج اليهم يهذه المناسبات قبل ان تداهمه الشر طة ... الاستقطابية تمنعهما

ـ استصافة واستفاضة الفقهاء في الحكم علي الاعلاميين وادائهم لم يكن في محله فالفقهاء ليسوا افضل من يقدم الدروس في مهنية الإعلام ولااليات التغطية ، وكان افضل من ذلك دعوة الاعلاميين .

--------------------

من صفحة الأستاذ الدكتور الحسين ولد مدو على الفيس بوك