نشيد الشاعر المهاج (شعر)
السبت, 22 مارس 2014 19:18

أدي آدبفي اليوم العالمي للشعر..أتطفل على الكلام باسم كل الشعراء الموريتانيين،الذين ضاقت بهم أرضهم بما رحبت،فحملوها في قلوبهم،وزرعوها قصيدا ونشيدا على شفاههم:

لِيُهْنِ بَنَــاتِ الشِّـعْر أنِّـي سَمِـيـرُهـا ولِي.. مِنْ قُلُوبِ العَاشِقِينَ .. كبـيرُها

وَسِعْتُ.. جَمالَ الكوْن .. حُبًّا ..عَزَفْــتُه نَشيدًا..فروحِي فِي القوافي..عَصيرُها

تَأبَّطْتُ .. مِنْ أرْواح مِلــيــون شَــــاعِر أساطـيرَ .. أبْنــــــيها .. ولا أسْتعيرُها

أنا ابْنُ صَمـيم الضادِ .. مَمْلكتي الرُّؤى بِبيْت القصيدِ .. البِدْعِ .. جَلَّ سَريـرُها

عَلَى صَهَواتِ الرِّيح..أغْزُو مَدَى المَدَى طَواحِينَ ..في سَحْق الحياةِ .. نَعيرُها

 

فَهَلْ لِي.. إلَى شتْقِيطَ..أوْبٌ.. يُريحُني فَكَمْ شاقَنِي..مِلْءَ الجِنانِ..سَعيرُها!

ومَهْما تُراودْنِي.. سِـــواها.. تَبَـرُّجًا فَلِي.. كَعْبَةٌ.. فِي رَمْلِهَا.. أسْتَجيرُها

زَوابِعُـــهَا .. تَعْصِفْنَ .. بَيْنَ جَـوَانِحِي وَمجْرَى دِمائِي .. نَبْعُهَا .. وَغَدِيـرُها

هَـوَا رِئَتِي .. أنْفـاسُها .. إنْ تَـنَهَّـدَتْ غُبارَ السَّوَافِي .. أوْ تَفَشَّى عَبيرُها

وفِي .. تَنْفخُ النَّاياتُ.. شَجْوَ رُعَـاتِها وَيأتِي..مِن أعْماقِ الوُجُودِ .. نَفِيرُها

تُهَدْهِدُ.. نَبْضِي .. دَبْـدَبَاتُ طُبُــولِها وسَامِرُها المَشْهودُ .. جَلَّ سَمِيرُها!

يُعانِقُ..عُمْقِي..فِي الثَّرَى.عُمْـق نَخْلِها وتَدْرِي ذُراها..الشُّمُّ .. أنِّي نَظِيرُها

 

يَطُوفُ.. مَعِي الْآفَاقَ.. رَكْبُ حَجِيجِهَا مَناراتُها.. الغازي الدَّياجي..مُنيرُها

مَجَـابَـاتُها الكُبْـرَى .. فُتُـوح ُرِبـــاطِها مَحَاظرُها.. وِرْدُ المناهلِ.. عِيرُها

بُطــولاتُها.. تــاريخُ سَيْـبَةِ أرْضِــها مَضافاتُها..المَبْسُوطُ..دَوْمًا..حَصيرُها

مَـدائِنُها .. أحْـزانُ بَحْرِ حَيـَــاتِـها طُمُوحاتُها.. خَلْفَ السَّرَابِ مَسِـيرُها

غِنَاهَا.. بِخَيْرِ البَرِّ.. والبَحْرِ.. فَـقْـرُهـا هِيَ البَلَدُ الأغْـنَى ..وشَعْبِي فَقيرُها

 

لَئِنْ عَقَّت الإبْنَ.. المَــدِينَ بِبِـرِّهَا فَإنِّي .. بِكُلَّ الصَّـالِحاتِ ..سَفِـــرُها

تَأَبَّطْتُ.. أوْراقِـي ..رُؤايَ .. مَعـارِفِي ولَمْ أتَأبَّطْ .. أيَّ مَعْنًى.. يَضِـــيرُها

تُطَوِّحُ .. "بَيْنَ الحاءِ والباءِ"..رِحْلتِي وَراءَ المَـعانِي .. والمَعَالِي..أُدِيرُها

وكُلُّ حَصَـادِ العُمْرِ.. رَهْن حِسابٍها أنَايَ .. أنـَاهاَ.. والضَّمِيرُ.. ضَمِيرُها

 

تَأبَّطْتُهَا..حُلْـمًا.. تَبَرَّجَ .. في دَمِـي مَدائنَ..فُضْلَى..لا يُضاهَى..صَغِيرُها

فَهَلْ كُلُّ ذَنْبِي.. أنَّنِي لَسْتُ تّـافِـهًا وأنَّ الدُّنَا .. لاَ يَطَّبِينِي.. حَقِيرُها؟

أدي ولد آدب- الدوحة-7-7-2012

--------------------------------

من صفحة الأستاذ الشاعر ادي ولد ادب على الفيس بوك