شخصيا كنت أتمنى على جماعة الإخوان في دول الربيع العربي أن تنئا بنفسها عن الحكم بعد إسقاط الدكتاتوريات حتى تترسخ اللعبة الديمقراطية ويعرف

 الجميع قيمة الحرية والتداول السلمي للسلطة وتثبيت دعائم المواطنة وحشر جيوش الذل والعار في الزاوية وإعادة بنائها على أسي وطنية ومهنية بحيث تكون الجيوش تابعة للدولة وليست وصية عليها. أما وقد حصل عكس ما كنت أتمناه فقد اعتبرت بعد انقلاب السيسي أن سلمية الجماعة في مصر ستنعكس سلبا عليها وعلى دول الربيع وستغري عسكر تلك الدول بتقليد جيش مصر وإعادة الأمور إلى الخلف بشكل أفظع مما كان.

فلو أن جماعة الإخوان دافعت نفسها بقوة في مصر لما كان في وسع السيسي وبيادقه من أمثال صباحي والبدوي وموسى تغييب شرفاء الوطن في السجون والتفرد بالمشهد وتصدير تجربتهم الدموية إلى الدول الأخرى.

الجيوش العربية -باستثناء الجيش التونسي- ليست جيوشا وطنية حتى نحرص على تماسكها فهي جيوش احتلال لا تقل بشاعة عن جيش الاحتلال الصهيوني، لذا على الشرفاء من شعوب دول الربيع حمل السلاح وتحرير الأوطان من مرتزقة الجيوش، بعد ذلك يمكن للعقلاء من مختلف التيارات الفكرية والمستقلين تحرير تلك الأوطان من التبعية للغرب أو الشرق، والاتفاق على السير بالأوطان نحو الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين.

كل يوم أزداد قناعة بصدق ما دعا إليه الشنقيطي في مقاله الأخير من ضرورة المفاصلة في الوطن العربي.

-----------------------------

من صفحة الأستاذ محمدانى  ولد ازوين على الفيس بوك