لا أمان مع السلطان ! |
الثلاثاء, 26 أغسطس 2014 09:35 |
كل من يستند على ثقة السلطان ووعوده واهم ويجلس على ارضية مهتزة ومهترئة ...فطبيعة السلطة تدفع للانفراد وتفر من الشراكة ! لقد اعتقد احمد ولد محمد صالح انه الرجل الثاني وانه سيكون خليفة الرئيس مختار لكن الوشاة وازدحام الناس في بيت الوزير وعلاقة ولد محمد صالح بالمقدم بوسيف جعلت ولد داداه يتوجس فاقالهما وحل مكانهما من سيطيح بالنظام المدني كله اصولا وفروعا ! اعتقد احمدو ولد عبد الله حين فرغ من صناعة الحدث الذي جعل هيدالة رئيسا للدولة انه اقتنى بوليصة تامين على منصبه لكن سرعان ما اقيل بسبب وشايات صالونية فالحكم لا يصلح للتقاسم ! قال ولد هيدالة ان معاوية كاد يبكي امامه عندما اخبره باقالته من رئاسة الحكومة فاشفق عليه وعينه قائدا لاركان جيشنا وكان ما كان ! أكل معاوية الجميع بدهاء وبرود ولم يكن في نظامه شراكة مع كائن من كان ! وخرج من السلطة بسبب طول الحكم وكثرة الانقلابات ! اعتقد على محمد فال انه سيخرج وسيعود وانه ترك بعده من يهتم بمسار العودة ! واتت الاحداث تؤكد تباعا انه كان يخطط لوحده وان من ترك لتامين ظهره فضلوا انفسهم ! قال سيديوكا لكم الجيش والامن ولي السياسة فخسرهما في نفس الوقت ! اعتقد -والله والراسخون في العلم اعلم- ان الوضع الحالي غير متضح القسمات وان الرئيس ولد عبد العزيز سيغير الدستور قريبا ولذلك فكل من يتصور نفسه نسخة محلية من ميدفيديف مجرد حالم يسبح في برك غامرة من الخيال الاحمر المجنح ! ------------------------ من صفحة الأستاذ محمد أمين على الفيس بوك |