وزير اسرائيلي يتهم عباس باطلاق “صواريخ دبلوماسية” على اسرائيل |
الثلاثاء, 26 أغسطس 2014 19:53 |
(أ ف ب) – اتهم الوزير الاسرائيلي المكلف الاستخبارات يوفال شتاينيتز الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باطلاق “صواريخ دبلوماسية” على اسرائيل عبر تهديده مسؤولي الدولة العبرية بملاحقات محتملة امام المحكمة الجنائية الدولية. وقد شنت اسرائيل في الثامن من تموز(يوليو) هجوما على قطاع غزة اوقع في خلال خمسين يوما اكثر من الفي شهيد في الجانب الفلسطيني، بهدف تعطيل القدرات العسكرية لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع الفلسطيني المحاصر من قبل اسرائيل منذ 2006. واتهم شتاينيتز المقرب من رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو، عباس بانه “يلعب لعبة مزدوجة”، واضاف في تصريح للاذاعة العامة “من جهة تطلق حماس صواريخ وابو مازن (محمود عباس) سعيد اننا نضرب حماس، ومن جهة اخرى يطلق علينا صواريخ دبلوماسية ليسيء الينا في العالم اجمع″. ويتزعم عباس حركة فتح اكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، الكيان المعترف به دوليا كممثل للفلسطينيين لكن حماس ليست جزءا منه، وفي نيسان(أبريل) وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وحماس اتفاق مصالحة ادى الى تشكيل حكومة وفاق وطني تضم شخصيات مستقلة. وقال الوزير الاسرائيلي “اننا نواجه معركة ارهاب تستخدم فيها صواريخ وكذلك حملة تشهير” يقوم بها محمود عباس “الذي يريد التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية ومؤسسات الامم المتحدة”. وصرح مسؤول كبير في منظمة التحرير الفلسطينية الاثنين، ان الفلسطينيين يستعدون لمطالبة المجتمع الدولي بتحديد موعد اقصى لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، وان لم يلق مطلبهم اذانا صاغية فسينضمون الى المحكمة الجنائية الدولية ما قد يتيح لهم ملاحقة مسؤولين اسرائيليين يتهمونهم بارتكاب “جرائم حرب” اثناء الحرب على غزة. وتابع الوزير الاسرائيلي “ان اولئك الذين يرون في ابو مازن صديقا وشريكا يستطيعون الاعتماد عليه، يجب ان يتذكروا اننا نقلنا اليه قطاع غزة (بعد الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب في 2005) وتعهد بمنع اطلاق الصواريخ، لكنه لم يحترم ذلك التعهد”. في المقابل اكد وزراء اخرون من الجناح المعتدل في الحكومة امثال وزيرة العدل تسيبي ليفني مرات عدة انهم يعتبرون محمود عباس شريكا، يتوجب استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ نيسان(ابريل) معه. |