عندما تصبح الشريحة "الدينية" خارج التغطية يلجؤون للشريحة السياسية |
السبت, 10 يناير 2015 12:19 |
إذالم يستطع الموريتانيون فهم تصريحات الرئيس جميل منصور والنائب غلام ولد الحاج الشيخ حول أحداث باريس الأخيرة فلا أقل من أن يتفهموها أويحاولوا وضعها فى سياقاتها الحقيقية ماعبر عنه الرجلان هو موقف سياسي بالدرجة الأولى
وليس موقفا دينيا أوشرعيا فقد تباكى على الضحايا مهملا سبب سقوطهم ويعرف الرجلان يقينا أن من شتمك قد تصبر عنه قد تتجاوز عنه قد تتحلى بضبط النفس قدتكظم غيظك ولكن إذا استمر فى إيذائك فستأتى لحظة تفقد فيها السيطرة على أعصابك بل ربما على عقلك فتتصرف بعنف أوبتوحش أوبدون مراعاة عقيدة أوقانون لكن الناس سيتوقفون عند السبب الذى أخرج الشيطان من جلد الملاك وربما يعذرونك إذأنك تصرفت دفاعا عن النفس وربما "بمثلي" الإعتداء الذى تعرضت له جميل وغلام يقودان حزبا سياسيا وسطيا بين إكراهات التدين ومتطلبات السياسة والحزب مثل التنظيم العالمي الذى يتبع له يعيش أوضاعا صعبة داخليا وخارجيا الإخوان نزعت فتيلتهم فى مصر وأبعدوا سياسيا فى تونس وغابوا فى زحام الفوضى الليبية وعوقبوا أمنيا فى قطر والإمارات وذابوا فى دوامة العنف فى اليمن والعراق والسودان وسوريا وتلقوا إشارات واضحة فى موريتانيا بأن السير "جنب الحيط" هووحده الملاذ الآمن لهم سياسيا وهم مطاردون عالميا بناء على تلك الوضعية كان رأي جميل وغلام فى قضية "شارلى أيبدو" عاطفيا مزاجيا سياسيا يحاول دغدغة مشاعر الآخرين هناك وإن فرط فى مشاعر الناس هنا والخلاصة أن موقف الرجلين موجه للاستهلاك الخارجي وقد لايعبر بالضرورة عن وجهة نظر داخلية تربط مقتل الصحفيين الفرنسيين بأسبابه الحقيقية ---------------- من صفحة الأستاذ حبيب الله ولد احمد على الفيس بوك |