الجان أكثر دقة في توصيل المعلومة من إعلامنا |
الأربعاء, 05 أغسطس 2015 09:18 |
هنالك فرق كبير بين الخبر والرأي والتحليل ، فالخبر هو الإخبار بشيء ما على وجه الدقة كما وقع ، والرأي هو كتابة مقال أو تدوينة تعكس وجهة نظر كاتبها ، والتحليل هو الغوص في ثنايا الخبر وقراءة حيثياته ومضامينه وهو نوعان : تحليل علمي يستند إلى الأرقام والدراسات والمصادر الموثوقة والمؤكدة ، وتحليل انطباعي يعكس وجهة نظر صاحبه مع غياب المعلومة الدقيقة والأكيدة. في سورة الجان وجدت أنهم عندما وقع الرمي بالشهب لمن يستمع إلى الملأ الأعلى نقلوا الخبر بدقة وموضوعية قل نظيرهما في صحافتنا اليوم ، رغم أنه من المعروف عن الجان كثرة كذبهم ، قال تعالى :" وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا" ـ الخبر : لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا والدليل أنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ـ التحليل : وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا وغاب الرأي ، وحتى في تحليلهم للخبر تركوا الأمر للمستمع يحدد ما إذا كان هذا الإجراء الجديد بحراسة السماء حراسة شديدة واستعمال الشهب كوسيلة لردع المتصنتين ، هو شر أريد بسكان الأرض أم هو عناية من الله سبحانه وتعالى بهم.. حبذا لو سلكت صحافتنا الدقة في إيصال المعلومة الصحفية بهذه المهنية الجنية الفائقة ، وفصلت بين الخبر والتحليل والرأي. ـ عمتم صباحا ـ --------------- من صفحة الأستاذ اوفى ولد عبد الله ولد اوفى على الفيس بوك |