في الساعة السادسة من مساء الأحد 15/09/2013 بدأت أمطار غزيرة بقوة غير معهودة بالتهاطل على قرية اندومري 100كلم شرق العاصمة انواكشوط وتواصل تهاطلها حتى الساعة العاشرة

ليلا حيث بدأت تتوقف تارة وتتساقط تارة أخرى بشكل طبيعي مسجلة 130ملم في سابقة من نوعها في القرية حسب القدامى فيها. سكان القرية نجوا بأنفسهم دون التفكير حتى فيما خف حمله وغلى ثمنه مثل (حقائب النقود، الهواتف النقالة، أجهزة الحاسوب، التلفزيونات، أجهزة الراديو...) كانت الأنفس والمصاحف هما غايتا الجميع وكل ما دونهما يهون، تكتل بعض شباب القرية المتواجدين فيها وشكلوا فرق إنقاذ كان لها دور بارز في الحفاظ على الأرواح والأبدان، وطلبوا التدخل من بعض شباب القرية في العاصمة استجاب غالبيتهم والتحقوا بالشباب المرابط في القرية حيث عملوا مجتمعين عند بزوغ الشمس في إنقاذ ما يمكن إنقاذه. المياه حاصرت الأماكن والناس بداخلها، قِدَمُ بعضها واختراق المياه لها كانا كافيين لإخلائها من لدن أهلها ولو إلى العراء، ولاختصار سرد الخسائر في البيوت نستطيع القول إن البيوت التي اخترقتها المياه لم ينج منها سوى أهلها بأنفسهم. تشرد ثلث سكان القرية بسبب حصار المياه وتلف الخيام، وتلفت كميات معتبرة من المواد الغذائية فاز دكان أمل بنصيب الأسد منها تبعه دكان رابطة التنمية الجماعية لبيع الجمل ثم خمس دكاكين من أصل ست دكاكين في القرية جدير بالذكر أن بعض هذه الدكاكين تحوي إلى جانب المواد الغذائية ملابس باهضة الثمن ومقتنيات ثمينة ضاع مع المياه منها مالم يتلف في مكانه. حاكم مقاطعة بتلميت حضر رفقة عمدة بلدية تنغدج واطلعا مع رئيس رابطة التنمية الجماعية باندومري (ممثل القرية) على الخسائر جراء الأمطار في المحلات التجارية والدور والأعرشة وتكلموا مباشرة مع الساكنة واطمأنوا على نجاة الأرواح مؤكدين أن الدولة ستبذل قصارى جهدها في التعامل مع الحدث وسجلوا أسماء الأسر الأكثر تضررا بإشراف من الحاكم نفسه ومساعدة من العمدة وممثل القرية.

سكان القرية أشادوا بالوقفة التي قام بها حاكم المقاطعة وعمدة البلدية معلقين آمالهم في تجاوز هذه المحنة على ما سينجم عنها

----------------------.

تقرير من محمدن حرمه