خاص 28 نوفمبر: إن صحت الأنباء المتدولة عن مقاطعة تكتل القوى الديمقراطية، لمنتدى المعارضة المزمع عقده بعد أيام فإن المنسقية قد تتعرض للتشظى في ظر اسابيع، نظرا للحجم الكبير الذي يمثله التكتل ورئيسه السيد احمد ولد داده، داخل حلف يفرقه اكثر مما يجمعه، قرار التكتل إن تم تأكيده رسميا فقد يعتبر مغازلة 

لإستمالة بعض الأطراف المتصلبة على مبدإ المرشح الموحد، والتى قد لاتري في التكتل الجهة الأولى في الحظوة بهذا المرشح الموحد..

تكتل القوى الديمقراطية يطمح منذ تأسيسه إلى الدفع بزعميه احمد ولد داداه إلى القصر الرئاسى رغم خسارته في جميع الإنتخابات التى شارك فيها، وبالرغم من كون ولد داداه الرقم الأوفر حظا عندما تجتمع المعارضة خلفه، فإن هناك حزبان لن يقبلا بولد داداه مرشحا موحدا للمعارضة في الإنتخابات، تلك الأحزاب التى تتسر في المنسقية تخشى من المغازلة السياسية للتكتل ومن مناوراته السياسية التى تصب جميعا في صالح مرشح الحزب الاوحد زعيم المعارضة، وعليه قررت ارسال رسائل مشفرة للحزب مفادها ان مرشح المعارضة الموحد يجب ان يكون من خارج التشكلات الحزببية المعروفة ضمانا للفوز على مرشح الأغلبية السيد محمد ولد عبد العزيز، وقد اقترحت تلك الأحزاب في الكواليس شخصيات وازنة في المجتمع لهذا المنصب، وهو ما قد يكون القشة التى قصمت ظهر البعير، فالتكتل لن يحاور إذاكان هناك من يريد له تقاعده قبل مرحلة التقاعد، وعليه اختار الخروج مبكرا قبل ان تأخذ عليه قرارات بالإجماع داخل المنتدى تدعم مرشحا بذاته يوحد صفوف المعارضة والقوى الحية المعارضة في البلد، وحينها لن يكون امام التكتل إلا التمرد على تلك القرارات وهو موقف اكثر احراجا من موقفه اليوم الذي قد يضع لاشك نهاية لحلم المعارضة لوضع مرشح "موحد" بل حلمها في البقاء موحدة..

28 نوفمبر