فضائح جنسيّة مثلية تعصف بوحدات النخبة في الجيش الإسرائيليّ |
السبت, 20 ديسمبر 2014 00:54 |
تُشغل فضيحتان جنسيتان هذه الأيام هيئة الضباط الرفيعة في الجيش الإسرائيلي. إحداهما، في فرقة غفعاتي النخبويّة التي قاتلت في غزة الصيفَ الأخير خلال العدوان البربريّ على قطاع غزّة، والأخرى في وحدة استخبارات رفيعة المستوى، رفضت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة السماح بنشر اسمها.
وبحسب وسائل الإعلام العبريّة، فقد اعتُقل البارحةَ ضابط رفيع بدرجة عقيد من سلاح المخابرات الإسرائيليّ. واعتُقل الضابط في حملة اعتقالات طالت مشبوهين بالغلمانية، ومن بينهم مدير فريق (هبوعيل بيتح تكفا)، الذي اعتُقل قبل ثلاثة أسابيع حين كان في سيارته مع فتى نصف عارٍ.
وتابعت التقارير قائلةً إنّه في أعقاب اعتقال مدير المنتخب، تمّ التحقيق مع الفتى الذي كان معه في السيارة، وأوصل المحققين إلى فتيان آخرين أقاموا علاقات جنسية مع المدير وبالغين آخرين. وينكر مدير الفريق أنْ يكون قد أقام علاقات جنسيّة مع الفتى نفسه، لكن الضابط الذي اعتُقل اعترف بأنه أقام علاقات جنسيّة مع فتى آخر.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أنّ الضابط المتّهم يدعي أنّه لم يعرف بأن عمر الفتى الذي أقام معه علاقات جنسيّة أقل من 16، وهو عمر الموافقة على إقامة علاقات جنسية في إسرائيل، حيث قال الضابط إنّه حافظ على ميوله الجنسية سرًا، وأنّه ضبط نفسه عن إقامة علاقات جنسية مع فتيان. تم تمديد اعتقاله أمس لمدة خمسة أيام. خلال ذلك، اتضح أن ضابط كتيبة (تسابار) في فرقة غيفعاتي الإسرائيلية، ليران حجبي، أخرج إلى إجازة بعد شبهات حول قيامه بانتهاكات جنسية ضد مجندة كانت تحت إمرته. حسب الشبهات، خلال الحرب الأخيرة أمر حجبي بحجز غرفة استجمام له، التقى فيها بالمجندة ونفذ انتهاكات جنسيّة بحقها. فضلًا عن ذلك، يشتبه حجبي بأنه حاول تقبيل مجندة أخرى ضد رغبتها.
بالإضافة للشبهات حول الانتهاكات الجنسية، اتهم حجبي بأنّه خلال توليه المنصب وقعت أخطاء فادحة في كتيبته، منها انتحار جنديين وحالة من التمرد تقريبًا، رفض فيها الجنود طاعة أوامر ضابط وحدتهم. مقابل ذلك، يُعرف عنه بأنه ضابط شجاع ومتمرّس في ميدان المعركة، وحظي بتقدير رؤسائه، ونفى والده في حديث إذاعيّ التهمة المنسوبة لابنه، وادّعى أنّها عارية عن الصحة.
وأفادت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ أنّ الضابط المشبوه خرج لإجازة من الجيش، حتى استكمال الإجراءات القانونيّة ضدّه. ونقل موقع (WALLA) الإخباريّ الإسرائيليّ عن مُقرّبين من الضابط المشبوه قولهم أنّه طلب منذ بداية التحقيق معه أنْ يتّم فحصة في آلة فحص الكذب، علاوة على أنّه طلب من المُحققين من الشرطة العسكريّة إجراء مواجهة وجهًا لوجه مع الجنديّة المشتكية.
وأضاف المُقرّبون من الضابط أنّه ما زال ينفي الاتهامات المًوجهة إليه جملةً وتفصيلاً، على حدّ قولهم. بالإضافة إلى ذلك، لفت الموقع الإسرائيليّ إلى أنّ النائب العام العسكريّ في جيش الاحتلال، قام بجمع مواد التحقيق، ومن المُقرر أنْ يتخذ قراره فيما إذا كان سيُقدّم ضدّ الضابط المشبوه لائحة اتهام أم لا. |