في عام وخمسة أشهر حصد الموت أرواح ثلاثين فناناً مصرياً، وغيبهم عن الظهور على الشاشة الصغيرة مجدداً، وخلال الخمسة أشهر التي انقضت من العام الحالي 2015، توفي سبعة فنانين.

وشهد شهر يناير/كانون الثاني من العام الحالي وفاة ثلاثة من عمالقة الفن المصري في ثلاثة أيام متتالية؛ ففي يوم الجمعة 16 يناير/كانون الثاني توفي الفنان المصري، يسري مصطفى، عن عمر ناهز 65 عاماً، بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي، وأنفق جُل أمواله على العلاج من مرضه، ومكث في المشفى لفترة طويلة تلقى خلالها العلاج حتى وافته المنية.

بدأ مشوار يسري الفني في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، شارك في أعمال سينمائية لاقت رواجاً كبيراً كفيلم “الطريق إلى إيلات، ويمهل ولا يهمل”، واعتبرت مشاركته في مسلسلات “ليالي الحلمية، وزيزينيا، وضمير أبلة حكمت” من أعظم الأعمال التليفزيونية له.

وفي 17 يناير / كانون الثاني 2015 رحلت “سيدة الشاشة العربية”، بعد رحلة تمثيل تخطت الـ75 عاماً، فاتن حمامة، توفيت عن عمر ناهز 84عاماً، إثر أزمة صحية مرت بها.

وعلى مدار مشوارها الفني، شاركت في أكثر من تسعين فيلماً سينمائياً ومسلسلاً تلفزيونياً، أثرت الحياة الفنية المصرية.

ولم يكن الشهر لينقضي حتى شهد الوسط الفني وفاة الفنانة المصرية، ثريا إبراهيم، في 18 يناير/ كانون الثاني، إثر تعرضها لأزمة تنفسية، عن عمر يناهز 76 عاماً.

قدمت الفنانة ثريا عدة أدوار ثانوية في السينما والتلفزيون المصري؛ لعل من أبرزها “حديث الصباح والمساء، وريا وسكينة، والجبل، والجزء الثاني من مسلسل المال والبنون”، كما شاركت في عدة أفلام سينمائية؛ منها “حريم كريم، والسلم والثعبان، وكتكوت، والعشق والدم، وعندليب الدقي”.

وشهد شهر مارس/آذار 2015، وفاة الفنان المصري، محمد وفيق، الذي اشتهر بأداء الأدوار التاريخية، وحفل تاريخه الفني بأكثرمن 150 عملاً فنياً، منها 16 فيلماً فقط، وتوفى عن عمر ناهز 68 عاماً.

وشارك وفيق في عدة مسلسلات برع فيها بتجسيد شخصيات دينية وتاريخية ووطنية، كان أبرزها “بوابة الحلواني، ورأفت الهجان، وصدق وعده، والسيرة الهلالية، والصعود إلى القمة”.

وفي ذكرى يوم ميلاده الـ65، توفى الفنان المصري إبراهيم يسري، إثر تدهور في حالته الصحية، في 20 أبريل/نيسان 2015.

وبدأ يسري مشواره الفني في بداية ثمانينات القرن الماضي بمشاركته في عدة أعمال تليفزيونية؛ منها “أهلاً بالسكان، والمحروسة، والشهد والدموع، وليالي الحلمية، وامرأة هزت عرش مصر”.

وفي 21 أبريل / نيسان توفى الشاعر المصري، عبد الرحمن الأبنودي، عن عمر ناهز 76 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.

كما شهد 19 من شهر مايو/أيار الجاري وفاة أحد رموز الكوميديا والروح المرحة في المسرح والدراما المصرية، إذ توفى الفنان المصري حسن مصطفى، الشهير بـ”رمضان السكري”، عن عمر ناهز 82 عاماً.

برع مصطفى في أداء الأدوار الكوميدية في عدة أعمال مسرحية أبرزها “حواء الساعة 12، وسيدتي الجميلة، ومدرسة المشاغبين، والعيال كبرت، الكدابين قوي”، كما شارك في أعمال سينمائية منها “مطاردة غرامية، والعتبة جزاز، والزواج على الطريقة الحديثة، ومرجان أحمد مرجان، وكذلك فيلم حسن ومرقص”.

ومن أعماله التليفزيونية الشهيرة “أهلاً بالسكان، وبكيزة وزغول، ورأفت الهجان، وترويض الشرسة، ويوميات ونيس، وعباس الأبيض في اليوم الأسود، ويتربى في عزو”، وغيرها من الأعمال.

- عام الحصاد للفنانين

يذكر أن كثيرين أطلقوا على عام 2014 المنصرم “عام الحصاد العظيم للفنانين”؛ إذ شهد وفاة 23 فناناً؛ ففي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي توفى أربعة فنانين، كما شهدت شهور أبريل/نيسان، ومايو/أيار، وأغسطس/آب، وسبتمبر/ أيلول وفاة 3 فنانين في كل شهر.

كما شهد شهرا يونيو/حزيران، وديسمبر/ كانون الأول الماضيان وفاة فنانين اثنين في كل شهر، وشهد شهر فبراير / شباط وفاة فنانة واحدة.

وغيّب العام الماضي الفنانة معالي زايد، لإصابتها بضيق التنفس نتيجة شراهة التدخين، كما تسببت حالة الاكتئاب الحاد الذي دخل فيه الفنان صلاح سرحان، نجل الفنان الكبير شكري سرحان، في وفاته.

وتوفت الفنانة “صباح” الشهيرة بـ”الشحرورة”، عن عمر ناهز 88 عاماً، شاركت خلالها في أعمال سينمائية وفنية أثرت الإنتاج الفني العربي لعقود من الزمان.

كما شهد العام ذاته وفاة “إنجي السينما المصرية”، الفنانة مريم فخري الدين، بعد عمر ناهز 81 عاماً، بعد صراع مع المرض.

“كوميديان مصر الأول” الفنان سعيد صالح توفي عن عمر ناهز 76 عاماً، أنتج خلال مسيرته الفنية عدة أعمال أضحكت ملايين العرب والمصريين.

وشهد العام ذاته وفاة الفنان المصري الذي اشتهر بأداء دور “الخواجة” في الأعمال الفنية، يوسف العسال؛ نتيجة اعتداء مجموعة من اللصوص عليه وعلى زوجته في عملية سطو على منزله.

وتوفى الفنان، يوسف عيد، والذي اشتهر بـ”فاكهة الأفلام والمسلسلات” خلال ثمانينات القرن الماضي، فهو صاحب الجملة الشهيرة “مش النظرية”.

وعن عمر ناهز 52 عاماً توفت الفنانة فايزة كمال، بعد صراع مع المرض، كما تسبب المرض الشديد الذي أصاب الفنان خليل مرسي، في وفاته، في 5 أغسطس/آب 2014، عن عمر 68 عاماً، وغاب الرسام “مصطفى حسين” عن عالم الصحافة ورسم الكاريكاتير بعد صراع مع المرض في العام نفسه، وتوفيت الفنانة المعتزلة منذ 15 عام، كوثر العسال، بعد صراع مع المرض استمر فترة قصيرة.

وخلال شهر يناير/كانون الثاني، تغيب الفنان فاروق نجيب، الذي قال عنه الكثيرون بأنه “مات في صمت”، ولحقته في نهاية الشهر نفسه الفنانة زيزي البدراوي، وبعد صراع مع المرض امتد لسنوات رحل الفنان الكوميدي محمد أبو الحسن.

كما شهد العام ذاته وفاة “ملك الأكشن” والمخرج الكبير نادر جلال عن عمر قارب 74 عاماً، وكذلك وفاة الفنان والملحن حسين الإمام عن عمر ناهز 63 عاماً.

وفي صمت شهر / نيسان 2014، رحلت المطربة ليلي جمال عن عمر ناهز 70 عاماً، ولحقها الفنان حمزة الشيمي بعد معاناة مع المرض؛ ما دفعه إلى اعتزال الحياة الفنية بعد مشوار فني أبدع خلاله في أداء الأدوار المميزة في المسلسلات الدينية في ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته.

راي اليوم اللندنية

الفنان محمود سلطان، غادر الحياة أيضاً عن عمر 75 عاماً، بعد اعتزاله الحياة العامة وتقاعده عن العمل منذ سنوات عديدة، واشتهر سلطان بأنه “ذو الصوت الرخيم”.

وشهد العام ذاته وفاة مخزن أسرار الفنانين الإذاعي وجدي الحكيم، لحقته الإعلامية سهير الإتربي، والفنان والمخرج مدحت السباعي.