المحررة والصحافية “فاليري ريس″.. باولو كويلو يرقص مع الملائكة |
الجمعة, 20 سبتمبر 2013 22:13 |
أثارت رواية الكاتب البرازيلي ” باولو كويلو ” ( ساحرة بورتوبيلو ) ضجة حول أفكار الكاتب الجديدة والمبتكرة ، التي يبدعها في رواياته ويدهش بها القارئ ، وقد كتبت الصحافية ” ريس ” في لقاء منشور في هذه الرواية ” طبعة هاربر- 2008 “ تصف توافد القراء من أنحاء عديدة : إسبانيا ، مصر إيران ، وإقبالهم على هذا الكتاب ، مدفوعين بفضول المعرفة ، من أين يجيء ” كويلو ” بأفكاره تلك ، وما هي طقوسه التي بمقدورها البحث عن كنوزها الداخلية .. هنا يخبرها الكاتب عن حبه للرقص ، عقيدته الكاثوليكية المتناقضة ، ، ولم علينا أن نحتضن الحب حتى لو جعلنا نعاني ! .. رواية ” ساحرة بورتوبيلو ” تدور أحداثها حول فتاة من أصول غجرية ، تتبناها عائلة لبنانية ، تنتقل من لبنان في ظل الحرب الأهلية إلى لندن ، والفتاة التي تحمل اسم أثينا ” اسمها الأصلي شيرين ” تبدأ بالتصرف بشكل غريب ، يثير قلق الاهل ، تتطور أحداث الرواية ، وتنمو الشخصية مع إيقاعات الرقص والسفر والتأمل وتعلم الخط العربي في صحراء دبي ، حتى تكشف عن وجه ساحرة تجيد الرقص بعكس إيقاع الموسيقى ، و تستطيع سبر أغوار الذات الإنسانية عبر التأمل الإيقاعي والحركي المعاكس ، تجتذب إليها شريحة كبيرة من المجتمع البريطاني ، تتظاهر حولها في ساحة بورتوبيلو لتستمع إلى تعاليمها ، مما يثير نقمة الصحافة والأمن البريطاني ، اللذين يريا فيها تهديدا على العقيدة والاستقرار ، فيتم اعتقالها وحرمانها من ابنها في البداية ، لتستعيده فيما بعد ، الابن الذي يكبر وهو يحمل روحه أمه الراقصة وقد ماتت في ظروف غامضة …. وهو لم يزل طفلا ! السرد جاء على هيئة بيانات يجمعها حبيب الساحرة ممن حولها ليضمها ” كويلو ” في رواية حملت بطلتها اسم الآلهة . حوار فاليري ريس : 1- كيف قررت أن تكتب عن ساحرة ؟ في البداية ، كنت أفكر بإجراء تعديلات على الوجه الأنثوي للإله . شيء لا نوليه اهتمامنا على الأقل في حضارتنا . المسيحية واليهودية و الإسلام ديانات تنكر على نحو ما أن لله وجها أنثويا ، على أية حال إن أنت ذهبت للنص المقدس ترىن أن هناك وجود ا أنثويا . ثانيا أردت أن أربط هذا الموضوع بالواقع المرئي ، يعني ما يحيط بنا كل شيء بالنسبة لي مقدس بدءا من الأرض ، ولكنه يتجه لما أوجده الإنسان . بالنهاية ، ” ساحرة بورتوبيلو” رواية عن أناس تجرؤوا على اتخاذ بعض الخطوات نحو مسارات روحية ليست تقليدية . وفي الحال تم تصنيفهم كسحرة ، كذلك الساحرة كلمة مليئة بالتحيزات . وجاء الكتاب حول هذا . الساحرة كانت شخصا لم يمتثل أبدا للقواعد الجاهزة ، ودائما كانت تحاول التجرؤ والذهاب إلى الماوراء …تحتفي بالحياة وتعشق وتحظى بالمتعة والسعادة خلال ممارساتها هذه . 2- في الكتاب تقول : ” كل النساء هن ساحرات ” هل عنيت بهذا شيئا إيجابيا ؟ نعم ، طبعا …كل النساء لديهن تصور متطور أكثر بكثير من الرجال . كل النساء على نحو ما كن مقموعات لآلاف السنين ، وانتهين بتطوير حاستهمن السادسة والتأمل والحب . وهذا شيء مررنا بوقت عصيب لقبوله كجزء من مجتمعاتنا ..حاولنا أن نرى الواقع فقط كأمر مادي واعتقدنا أنه لا يتجاوز كونه كذلك . ولكن ما علينا فعله – بما فينا النساء ، أن نطور أكثر هذا الجانب الأنثوي ، بمعنى الحدس ، أن نكون منفتحين على تصور جديد للواقع و بشكل عام ،النساء منفتحات عليه أكثر . 3- لماذا تظن أن العديد من الناس مهددون أكثر بالوجه الأنثوي للإله ؟ لأن هذا يتطلب أن نقبل المزيد من الحب كموجه وحيد في حياتنا . ونحن لا نفعل هذا لأننا خائفون من المعاناة نحن سنخسر ، سنُجر إلى مسار لا نعرفه . 4- لم يكون تقبل الحب صعبا على أكثرنا ؟ لأنه يعني المعاناة ، تعرفين ذلك ، وحسنا ، بدءا الحب أول عاطفة في الحياة . ثانيا ، هو البري الذي يستطيع أن يأخذنا إلى الجنة أو الجحيم ، لا أقول أن الحب دائما يأخذك إلى الجحيم ، حياتك يمكن لها أن تتحول كابوسا ، ولكن هذا يعني أن الأمر يستحق المغامرة . 5- هنالك دائما توتر في كتبك بين فقدان المسار الروحي ورومانسية حب الإنسان …هل هكذا ترى الأمر ؟ نعم بالطبع ، وهو أمر لا يدعو للخوف منه . 6- ولكن يبدو أن شخصيات رواياتك تخافه قليلا ؟ نعم ، لأننا كبشر نخاف هذا ، ولكن في نهاية المطاف ، عليك أن تسترخي وتستمعتعي به لأن الحياة هكذا . 7- وفي هذا الكتاب ، الموسيقى عامل كبير ، هل ترقص ؟ نعم أفعل , عندما أرقص أنا لا أفكر بأي شيء ، أنا هنا، أنا هناك بالكامل، تعرفين ؟ والشعور هو إحساس بكونك بعيدا عن نفسك ..روحي ترقص مع الملائكة وجسدي يرقص مع زوجتي . 8- أي نوع من الموسيقى ترقص عليه ؟ حسنا ، جيلي اعتاد على الرقص على ” الروك آند رول ” عندما تذهبين للملاهي الليلية لا تسمعين هذا النوع مجددا . نسمع فقط ” بانغ بانغ ، وبوم بوم ” وأرقص على هذا . لا أعرف من يغني ولا من يقدم عرضه فقط أذهب هناك وأرقص لأنني أعتقد أنه من المهم أن تكون متوازنا عاطفيا بشكل جيد . . 9- عندما تكون في البيت وتدير الموسيقى … هذا شيء مختلف تماما ، نعم . على سبيل المثال لا أستطيع أن أكتب واستمع للموسيقى أو الأغاني في ذات الوقت ، لأن الموسيقى قوية جدا مما يجعلني أتوقف عن الكتابة وأستمع إليها لذا لا أستطيع سماع موسيقى مثل ( موزاك ) ، مثل هذه الموسيقى دائما تدور ، لا ،لا ، الموسيقى عندي تتطلب دائما تركيزا كاملا . نقلا عن رأي اليوم اللندنية |