موريتانيا تدرس إنشاء بورصة وطنية (مقابلة)
الخميس, 06 فبراير 2014 20:31

]بكاري غويي[ يقول الخبير المالي التاغي ولد شيخنا إن التقدم في موريتانيا يمكن أن يؤدي إلى إنشاء سوق أوراق مالية.لقد كانت موريتانيا منذ وقت طويل تسعى لإنشاء بورصة خاصة بها.  لكن بعد زيارة قام بها قادة أعمال مؤثرون من جميع أنحاء المنطقة لنواكشوط الشهر الماضي لحضور أول مؤتمر استثمار من نوعه في البلاد، فإنه يمكن للمشروع أخيراً أن يبدأ أولى خطواته.

التقت مغاربية في العاصمة مع التقى ولد شيخنا من هيئة التنظيم متعددة القطاعات بموريتانيا لمناقشة البورصة المحتملة وما يمكن أن تعنيه بالنسبة لتوظيف الشباب.

مغاربية: هل الوقت مناسب لإنشاء بورصة أوراق مالية؟

 

 

 

التقى ولد شيخنا: حققت موريتانيا معدل نمو بلغ 6.9% في عام 2013، وهو أعلى معدل في منطقة الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، وهي بها حوالي 20 مصرفاً على الرغم من المستوى المنخفض نسبياً لاستخدام الخدمات المصرفية بالمقارنة بالبلدان الأخرى في شبه المنطقة.

نعتقد أن إنشاء منتدى الإستثمار في موريتانيا مع حضور ما يزيد عن خمسمائة من المستثمرين المحليين والأجانب وتوافر 250 مليار أوقية، أو حوالي 840 مليون دولار أميركي لتمويل المشروعات ... سوف يُطْمِئن المستثمرين ويُرْسِل إشارة إيجابية للاستثمار في موريتانيا.

ويمكن لمثل هذا التقدم في بلد آمن أن يؤدي إلى إنشاء سوق للأوراق المالية من خلال تنفيذ إطار قانوني يضمن حماية مصالح المستثمرين ويحافظ على أمن المعلومات المالية ...

مغاربية: ما الذي ستفعله البورصة للاقتصاد الموريتاني؟

ولد شيخنا: إن هدف البورصة هو تمويل النمو من خلال تبادل رأس المال على المدى القصير والمتوسط والطويل.  وسوف يتم جمع رأس المال من خلال خلق أسهم جديدة ستباع للمستثمرين، وهذا سيوفر للشركات التجارية المال الذي يمكن أن تستثمره.

مغاربية: هل يمكن لها أن تجتذب استثمارات أجنبية أيضاً؟

ولد شيخنا: إن إطلاق سوق أوراق مالية في مناخ يتيح لك حماية مصالح المستثمرين وضمان أمن المعلومات المالية (المعلومات الموثوقة وذات الصلة والشفافة والمحايدة) يمكن أن يدفع المستثمرين الأجانب للاهتمام بموريتانيا.

مغاربية: هل سيكون لها تأثير على الوضع الاقتصادي-الاجتماعي للأسر؟

ولد شيخنا: على مستوى العالم، ظهرت ظاهرة الاكتناز (معدل منخفض لاستخدام الخدمات المصرفية) جراء نقص الثقة والشفافية بين المدخرين والمؤسسات المُقْرِضة، من بين عوامل أخرى.

إذا أنشئت البورصة في ظل أحوال شفافة ومُطْمِئنة تتيح حماية مصالح المستثمرين والمدخرين من خلال معدل فائدة جذاب، فإن هذا سيساعد على تعزيز ثقافة الادخار في موريتانيا، ويمكن أن يُغَيِّر أولويات الأسر عن طريق تشجيعها على التركيز على التوفير بدلاً من الاستثمار في العقارات أو قطع الأراضي.

مغاربية: ماذا عن بطالة الشباب في موريتانيا؟

ولد شيخنا: إن توفر أرقام سوق العمل في موريتانيا محدود ولا يساعد نظام معلومات سوق العمل على لعب دوره بالكامل كأداة لمساعدة عملية صنع القرار العقلاني ...

فقد قدّر أحدث استطلاع حول التوظيف والقطاع غير الرسمي أجراه المكتب الوطني للإحصاء عام 2012 معدل البطالة في موريتانيا بنسبة 10.1 بالمائة.  وهذا المعدل منخفض نسبياً بالمقارنة بالبلاد الأخرى في شبه المنطقة.

ووفقاً لنتائج الاستطلاع المرجعي الوطني حول التشغيل والقطاع غير الرسمي في موريتانيا (ENRE/SI 2012)، فإن 52% من السكان هم في سن العمل.  ويُشَكِّل الشباب بين عمريّ 15 و35 سنة أكثر من 60 بالمائة من القوى العاملة.

مغاربية: ماذا ينبغي فعله لمساعدة شباب الخريجين الذين لا يستطيعون إيجاد وظائف؟

ولد شيخنا: نعتقد أن إنشاء مركز لرصد المهن يتيح تحديد الوظائف المتاحة في قطاعات الاقتصاد الأولية (الزراعة ومصايد الأسماك، إلخ)، القطاعات الثانوية (الصناعة والبنايات والأشغال العمومية إلخ) والقطاعات الثالثة (الخدمات، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلخ)، إلى جانب إنشاء مراكز جديدة للتدريب المهني والمرونة في تقديم تمويل بدء المشاريع لشباب الخريجين يمكن أن يساعد في تخفيض معدل البطالة بين الشباب في موريتانيا. 

نقلا عن مغاربية

فيديو 28 نوفمبر

البحث